
د.محمود ضحية وزارة الصحة !
وجيه الصقار
لم أصدق مدى الإهمال ونكران تضحية الدكتور محمود سامي قنيبر الذى فقد بصره فى أثناء تأدية واجبه في مواجهة جائحة كورونا وعلاج مصابى الفيروس، تلقى وعودا زائفة من المسئولين بتعويض عادل لتضحيته الوطنية، وتوفير وظيفة مناسبة لظروفه. باعتبارها إصابة عمل
، أدت لفقد بصره وقدرته على العمل طبيبا، بعد تعرضه لكارثة فى العمل المتصل فى إنقاذ آلاف الحالات المتدهورة التى احتاجت جهدا خاصا من الرعاية والتضحية فى رعاية المصابين في مستشفى العزل الحكومى بكفر الشيخ ،
ولم يتم تنفيذ الوعود بتوفير أقل حقوقه فى العلاج والرعاية والالتحاق بعمل مناسب لحالته وبعد 5 سنوات من الانتظار ازدادت حالته من الإكتئاب الحاد واليأس، لأنه لا يعمل ولا يستطيع أن ينفق على أولاده لأن آفة حياتنا النكران للجميل. بعد أن أصيب بمضاعفات صحية حادة بسبب الإجهاد الشديد ونقص الأكسجين أدى لفقدانه البصر. مما أثار تعاطفًا واسعًا بين المصريين وقتها،، واعتُبر نموذجًا للتضحية والإخلاص في العمل الطبي خلال الجائحة، وبعد سنوات الوعود الكاذبة لم يجد من يسأل فيه
، وتجاهله المسئولون، وساءت حالته النفسية للغاية نتيجة ملازمة البيت ومعاناة البطالة والتجاهل مما أصابه بالإحباط، وتعب من الشكوى وتلقى الوعود حتى بعد لقاء إعلامى وأقصى ماتم معه أن اتصل به وزير الصحة ليطمئنه على حقوقه تجاه الدولة والوزارة التى تسببت فى فقدان بصره، وأصبح مسئولو الوزارة يتهربون من مسئوليتهم نحوه بل يشكو من سوء معاملة مسئولى الصحة خلال فترة علاجه
وتاهت وعود الوزير ونسى وعده وواجبه وحق الدكتور محمود وتضحياته الوطنية، لإنقاذ آلاف المرضى ولم يف بوعده بحل مشكلاته. وتدهورت حالة د.محمود النفسية والصحية نتيجة عدم الحركة لسنين، هل جزاؤه أنه أخلص فى عمله الفدائى دون زملائه لينقذ حياة المرضى؟! وتدميره نفسيا وصحيا بين أطفاله وزوجته بعذاب كل يوم..أقول لمسئولى مصر إن إهمال حالة د.محمود فى العلاج والعمل والرعاية الإنسانية يعطى إنطباعا للآخرين فى المجال اوغيره بأنه لافائدة من الوطنية والفداء، وأن الاخلاص فى خدمة الوطن كذبة لاقيمة لها، بل تؤدى لكارثة يدفعها المواطن دون غيره..
إنه جندى مقاتل فى داخل البلاد لحماية ووقاية الشعب، عيب والله هذه المسخرة د.محمود يحتاج علاجا ورعاية عاجلة.. لعل هذا يكشف سبب هجرة عشرات الأطباء من مصر، ولا يعطون أى فائدة بعد تعليمهم لأنه لا أمل لهم. قرأوا المشهد بإهمال الحقوق والتقدير المادى الادبى .. ليت هناك من يسمع أنين د.سامى وأسرته حتى لا يكون الإخلاص فى خدمة مصر هو الجريمة التى ترتكبها ..