راودتني فكرة_بقلم الشاعرة / زهرة محمد الساهل
حلم ام ذكرى
شيء من الروح
من القلب
عالق بداخلي
إعتقدت انه غادر
منذ زمن بعيد
لازال عطر ذلك المار
يفوح بشراييني
إستغربت لما هب ريحه
كانه ما رحل
راودتني فكرة
وضعت يدي على صدري
فبدا يهمس
لازلت موجود
عجزت عن الرحيل
اخذت الجسد
لكنني باق هنا مسكني
هنا موطني
لن ابرح المكان
لن اغير جنسيتي
اخذت كل اوراق ثبوتيتي
هنا مملكتي وانت مليكتي
غدر الزمان بنا
فرق اجسادنا
لكن قلوبنا امتزجت منذ زمن
هوني عليك
سياتي يوم اللقاء
سيحضن الغريب القريب
سترفع رايات النصر
سنتلوا آيات الحب
سنصلي معا صلاة شكر
ستختفي الآلام و يعلو الذكر
هنا سنلتقي
سترتمي في حضني
نعلن الانتصار
على زمن غدار
نزيح الحواجز
ننقي محرابنا من الاشواك
هوني عليك
فالحب لك وحدك
ساقبلك و اطلب عفوك
الحياة في بعدك
يشوبها العقم
الحياة في بعدك قهر و ظلم
راودتني فكرة لست ادري
إن كانت حلم ام ذكرى
زارني طيفك
تشابكت الايادي
مشينا في طريق
حقول من الياسمين
شذاها يسعد القلب الحزين
تخلو من العوسج
تزينها كرات ثلج
هنا بحر و هناك مرج
هنا صفصاف و زيزفون
هناك قبتنا و الزيتون
زهرة محمد الساهل
