ربيع الروح بقلم ٱسيا خليل
….. … ……
عاد قلبي يخفق
الربيع فيه يطلق أزهاره
عاد له ربيعه ….
وعادت تنشد الألحان أطياره
على صوت تغريده
ترك صمته
علت أصوات خفقانه
اوقات طويلة كان يمارس صمته
ببلاغة الشعراء
عاد يلملم ذيول ذاك الصدى
عاد للحظات قديمة
يرتشف فيها قطرات ندى الصباح
عاد ليطوي قصىة مضت
بعثرتها الأيام هنا وهناك
يجمعها …..
ليطويها ويدفنها في مقابر الذاكرة
خوف أن تسمعها الرياح
فتنشرها ….
وتشي بها للغيوم …….
فتتساقط على الاسماع مع حبات المطر
كم بت أخشى المطر …..
فقد عاد ربيع روحي
أخشى سقوطه فيغيب عن ليلي القمر
ويفضح ارتباك قلبي ولحظات
السمر ……
كل شيء غدا ربيعا ……
أوراق لحظاتي اخضرت
على شجرة حياتي
حتى فنجاتي قهوتي غدت نكهته
عطرة ممزوجة بعبق الزهر
هذا أنت أيها الربيع العائد
فلا تعجب …..
فقد أطفأت نار شوق بعطر لقاء
كان القلب بلوعة
له ينتظر ….
أتيت وبددت ذاك الضباب
وأنرت ظلمة دامسة
حاكها طول الغياب المر
أتيت وبحضورك مسحت دمعة
أرهقها الغياب وأضناها الهجر
أتيت وحققت حلم اللقاء
بعد أن كان سراب
وكاد يندثر ……
أتيت ورويت عجاف سنين قلبي
كلهفة الأرض في السنين العجاف
لقطرات المطر
ربيع عودة أنعش الروح كما
فضحكت وزغردت فرحا
كأم ….. عاد وحيدها
بعد طول هجر
