
رسالة من قلب مصر: بين التاريخ والواقع… كيف عبّر الرئيس المصري عن موقفه من غزة؟
كتب أشرف ماهر ضلع
في مشهد رمزي يجمع بين عبق التاريخ ودفء الشارع المصري، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في جولة بين الأماكن التاريخية والشعبية في القاهرة. جولة قد تبدو سياحية للوهلة الأولى، لكنها في حقيقتها كانت مليئة بالرسائل السياسية والإنسانية، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة.
مصر الوجه الآخر للسلام والكرامة
اختار الرئيس السيسي أن يُظهر لمضيفه الفرنسي وللعالم أجمع صورة مصر الحقيقية: بلد يعتز بتاريخه، ويقف إلى جانب الشعوب المظلومة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. فالمرور في شوارع مصر القديمة لم يكن فقط عرضًا للتراث، بل كان تأكيدًا على أن مصر التي صمدت عبر التاريخ لا يمكن أن تغض الطرف عن معاناة غزة.
الهوية المصرية وموقفها الثابت
مصر، التي تحمل في طياتها حضارة آلاف السنين، لم تتخلَّ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية. وجاءت الزيارة لتُظهر أن مصر الرسمية والشعبية تنبض بروح التضامن. كانت رسالة السيسي واضحة: نحن مع السلام، ولكن ليس على حساب العدالة والكرامة الإنسانية.
دبلوماسية الثقافة والإنسانية
باختيار الأماكن الشعبية والتاريخية، أرسل الرئيس رسالة غير مباشرة لكن قوية: مصر لا تتحدث من القصور، بل من قلب الشارع، من أصالة التاريخ ووجدان الناس. هذه هي مصر التي تتوسط لحل الأزمة، وتفتح معابرها للمساعدات، وتطالب بوقف العدوان على غزة.
جولة الرئيس المصري مع نظيره الفرنسي لم تكن مجرد زيارة، بل كانت مشهدًا متكاملًا يجمع بين التاريخ والسياسة، وبين الإنسانية والموقف الثابت. أراد من خلالها أن يقول: “مصر بلد التاريخ والضمير… تقف مع الشعوب، وتدافع عن الكرامة، وتبني السلام بعدل لا بإملاءات.”