شعر و ادب
زينة الحياة الدنيا

زينة الحياة الدنيا
رفيق البيسواني
هَل طَلَّتْ الأَطيارُ مِن مَآوَهَا
أَو أَبدَتِ الأَشعَارُ عُظمَ جَوَاهَا!
مَا غَنَّتِ الأَطيارُ إِلَّا بِدعَةً
تَشفِي العَلِيلَ بِشَدوِهَا وَصَدَاهَا
يَا حَامِلَ الأَثقَالِ اُنظُر كَي تَرىٰ
أَن الحَيَاةَ جَمِيلَةٌ بِعَدَاهَا
اخلَّع-كَسَاكَ اللَّٰهُ-ثَوبَ المُشتَكي
وَادفِن هُمومَكَ كُلَّهَا بِكُرَاهَا
اُنظُرُ تَرىٰ الأَطفَالَ حَولَكَ مَهلَكاً
لِلهَمِّ، تَمحُو عَن ثُرَاكَ الآهَ
هُم زِينَةُ الأَكوَانِ، هُم نُورُ الوَرَىٰ
هُم لِلحَياةِ رَحِيقُهَا وَشَذَاهَا
هُم خَمرَةُ العَينَينِ حِلٌّ شُربُهَا
هُم بَعدَ لَيلٍ صُبحُهَا وَضُحَاهَا
فانعَمْ بِهِمْ نِعمَ التَّنَعُمِ إِنَّهُم
وَاشكُر عَلَىٰ مَا قَدْ حَبَاكَ اللَّٰهَ