Uncategorized

سلطان الطّرب (جورج وسوف)….حماك الله

سلطان الطّرب (جورج وسوف)….حماك الله
صوت شجيّ صافٍ ينبع من روابي ريف بلادي ومن بيوتها الكريمة وتضحياتها ومن قممها ووديانها وسنديانها وآسها ونرجسها ،
ويتدفّق بعذوبته ونقائه لتحتضنه القلوب قبل المسامع ….
فقد عشقته الأغنية ذاتها واختارته لتضمّه حبيباً إلى صدر كلماتها وليغطّيها بدفئه ويصونها بقوّته …
عشقته الموهبة وأهدته الأداء الذكيّ كما أهدته محبّة جمهوره ومحبّة الخَلق من محبّة الخالق تعالى….
صوتٌ شَهَرَهُ التميّز وساماً يلتمع في فضاء الفنّ متألّقاً وأنوار البساطة والطّيبة والرّقيّ تشعّ من أقمار عُرَبِه التي خصّه الخالق سبحانه بعظمتها….
صوتٌ يجعلك وأنت المُصغي تنسى أثناء الاستماع والاستمتاع بشجوه وعذوبته أنّ هنالك في الدّنيا أصواتاً عذبة أيضاً ويجعلك تنسى أنّ في الدّنيا قبحاً وكرهاً…..
صوت مُطربٌ مُبهج تتعاطاه أذناك بارتشاف وتجرّع وبه ينتشي فؤادك وترتاح عيناك، ويتمايل جسدك و يجعلك تشكّ أنّ الخمرة وحدها تُسكِر….
صوتٌ يسبح في بحاره خيالك بمهارة السبّاحين ويأخذك إلى جزيرة هبطت من جنّة الخالق سبحانه…..
صوتٌ قويّ نحت من صخور قرانا تماثيل الجمال وغشّاها بقمصان الرِّقّة واللين…..
سلطان الطّرب حقّاً وقد نطق بالحقّ من لقّبك به…..
سلطان الطّرب لقبٌ ارتداك وتدفّأ بصوتك الحنون وكان على مقاسك ….
وأيّ مُغنّ ومهما بلغت شجاعتة يتجرّأ أن ينافسك في حلبات المسارح التي هزمتَ بحسام صوتك القاطع وخفّة ظلّك وشخصيّتك المحبوبة وحركاتك العفويّة المتواضعة، هدوءها ومللها وتكلّفها وتصنّعها….
تحيّة من قلبي وعقلي لك أيّها المطرب المطرب ،
أيّها السوريّ الأصيل المتفاخر بقريتك الجميلة الطيّبة، وأنت الوفيّ الذي لم تهرب من سوريّتك كما هرب الكثيرون من ناكري الجميل الذين ادّعوا أنّهم مطربون…..
تحية لك أيّها المسيحيّ المسلم وقد حملت جراح وطنك في قلبك وصوتك وفكرك…..
تحيّة لك أيّها المسلم المسيحيّ وقد حملت رسالة الأنبياء عليهم السّلام في صوتك ومحبّتك ووفائك وتواضعك ……
تحيّة لك سلطان الطّرب ورسوله ،جورج وسوف…..
حماك الله في المشتى وفي المصيف وفي أيّ مكان وزمان أيّها الفنّان الإنسان السوريّ المتواضع الأصيل.
بقلم المنتجب علي سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى