
سلوك الأبناء مع الآباء
بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني
وقضى ربك ألا تعبدوه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما..
هذه الآية الكريمة تلخص واجبات الأبناء تجاه الآباء.. برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم. حديث شريف
ما نراه اليوم من سلوكيات الأبناء مع الآباء في بعض الأوساط الإجتماعية العربية يندى له الجبين ويغضب الرب ورسوله.
الكل يتساءل ما هي الأسباب التي أدت لمثل هذه السلوكيات؟
في رأيي الشخصي واستنادا لما تعيشه بلداننا من أوضاع فقر مدقع وتفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات والإنحلال الأخلاقي هو من أدى إلى التفكك الأسري وتطاول الأبناء على الآباء.
ولم يقتصر هذا السلوك في الأسر فحسب بل تعداه إلى التهجم على رجال التعليم.
من هنا وجب على الحكومات العربية مراجعة القوانين في هذا الشأن وإن لزم الأمر تكون زجرية حتى تكون عبرة للأجيال القادمة وعدم تفشيها للحفاظ على التماسك الأسري والمجتمعي..