سنة جديدة سعيدة

سنة جديدة سعيدة
بقلم جيهان موسى الصياد
الجميع يراقب دقات الساعة
لتعلن عن سنة جديدة
الأحتفالات في كل مكان
الهداية والزينة والأشجار تلتف حولها الأضواء والأنوار
الأطفال يرقصون مع بابا نويل وتطلب منه الهدايا
وعندما يشاهدونها يفرحون ويركضون هنا وهناك
السماء صافية والقمر مكتمل والنجوم تتراقص حول السحاب
والأمطار تهطل فوق الأشجار
وترويها فتثمر ثمار الشتاء
حقول الياسمين والليمون رائحتهما تفوح في نسمات الهواء
البرد القارس في الأجواء ولكن الجميع يشعرون بالدفء من الأحساس بالسعادة العارمة التي يشعرون بها مع الصقيع
وتحت الأمطار تخرج شام وترتدي معطفا وتحمل مظلة صغيرة لا تحميها من هطول الأمطار وتركد سريعا تبحث عن الأشجا ر لكي تختبأه تحت ظلالها لكي تصل إلي محطة القطار عندما يتوقف المطر من الهطول من السماء سوف تصعد في القطار
وأخيرا وهي تركد وجدت شجرة عالية وفروعها كبيرة كأنها مظلة أمنة وقفت فجأة تحتها ولكن اأصطدمت بمازن وسقط من حول عنقها الشال
وتطاير في الهواء وأمسك به مازن وأحضره إليها وحاول أن يضعه علي كتفيها ونظر الي جمالها وأنبهر بها وبجمال لون عيناها الزرقوتان التي يشبهان زرقة السماء
ونظرت آليه شام في خجل وشعرت أن الساعة قد دقت وأعلنت عن يوم ميلاد جديد
وشعرت وكأن الارض تلتف بها
وهي تقول له اعتذر اليك يا سيدي
فأنا لم أشعر بشيء غير هطول الأمطار وانا احب انهمار المطر من فوقي وكنت أحاول أن أختبأة تحت الأشجار
فضحك مازن وتبسم وقال وانا مثلك سيدتي أحب المطر والركود تحت هطول الأمطار
وتبسمت شام في وجهه وكأنها تقول إليه انت تشبهني كثيرا
فمد إليها يديه وقال أليها اين تريدين أن تذهبين سيدتي فقالت إليه انا ذاهبة الي محطة القطار فلقد عطلت سيارتي وانا سوف اذهب الي الأسكندرية
أهلي هناك وبيتي هناك
فضحك مازن وقال وانا مثلك تعطلت سيارتي وتركتها هناك
شام تتعجب تذكرتك انت من صدمت سيارتي
والأن تلاحقني
مازن نعم سيدتي صدمت في سيارتك ولكن بسبب الأمطار الغزيرة لم اشاهد سيارتك ولكنني لم الاحقك بل الاحق القطار
وسوف أصعد داخل قطار الساعه الواحدة
مع بدأء العام الجديد
أمسكي يداي طريقنا معا وقدرنا معا
وأمسكت شام بيداه وهي تشعر بسعادة عارمة اخير جاء القدر
ووجدت فارس الأحلام
وركدت معه تحت هطول الأمطار وهي سعيدة وتضحك
علي ما صار معها وعلي تغير الأقدار