شخصيات في التصوّف الحقيقي

شخصيات في التصوّف الحقيقي
قلم الشريف_ أحمد عبدالدايم
بعيداّ عما يحدث أحياناّ من بعض رجال الصوفيّة من إبتداعات لا صلة لها بالإسلام مما يشوّه التصوّف، فهم يمثّلون أنفسهم فقط لكن التصوّف الحقيقى براء من تلك الافعال.
لذا قد تجد الكثير من المثقفين يخشون الحقيقة والخوض في الحديث عن التصوف، خشية ان يشار اليهم بأنهم “شيعة” او الرجعية الفكرية.
فالتصوّف مختلف مما وقعت فيه الشُبة، مثله مثل كوب الحليب الصافى الذى وقعت به ذبابة، القصد نقول إن العيب ليس فى التصوّف وإنما من هم الذين إقتحموه بغرض دُنيا، ونجد علماء أفاضل فى التاريخ القديم والحديث منهم مازلوا بيننا على قيد الحياة ومنهم من رحل عن دُنيانا بعدما سطروا لنا تاريخ عظيم عن الصوفية وعن أهل التصوّف، هم كانوا ومازلوا قيمة وقامة، والأمثلة كثير نذكر منه البعض-:
السيدة رابعة العدوية:
علامة التصوّف الإسلامي، وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوّف الإسلامي وهو (مذهب الحب الإلهي)
التي ولدت فى مدينة البصرة و يرجع مولدها حوالى عام 100هـ 717م التى لُقبت شهيدة العشق الإلهى
حيث كان لها العديد من قصائد فى حب الإله منها-:
وأغلقت قلبي عمن سواك … عرفت الهوى مذ عرفت هواك
خفايا القلوب ولسنا نراك … وكنت أناجيك يا من ترى
وحباً لأنك أهلٌ لذلك … أحبك حبين حب الهوى
فشغلي بذكرك عمن سواك … فأما الذي هو حب الهوى
القاريء الشيخ محمد رفعت:
والشيخ سيد محمد النقشبندي:
كانو زاهدين متصوفى النزعة نقشبند الطريقة نسبةً إلى شيخهما بهاء الدين شاه نقشبند وهو من قرية في أوزباكستان بالقرب من بخارى.
فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود:
الضية التص.وف المنقذ من الضلال – «التوحيد الخالص.. الإسلام والعقل “ي ، فقد كان له كُتُبْ عديدة فى هذا منها، (التصوف الإسلامي.. شخصيات ونصوص).
– ضية التصوّف المنقذ من الضلال ..التوحيد الخالص.. الإسلام والعقل، وهناك العديد من مؤلفات شيخ الازهر الأسبق فى التصوّف.
عُرف الشيخ عبد الحليم بشدة التقوى والورع حتى أطلق عليه البعض لقب “إمام المتقين”، حيث كان زاهداً في الدنيا وغيوراً على أمور الإسلام والمسلمين، وكان يقول عن التصوف: “إنه نظام الصفوة المختارة، إنه نظام هؤلاء الذين وهبهم الله حسًّا مرهفًا، وذكاءً حادًّا، وفطرة روحانية، وصفاء يكاد يقرب من صفاء الملائكة، وطبيعة تكاد تكون مخلوقة من نور.
فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى:
ونجد فى العصر الحديث أيضاً فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى:
الشيخ الشعراوي، رحمة الله كان صوفياً عالماً عاملاً، فقد أخذ الطريقة الهبريه عن الإمام بلقايد عندما كان في الجزائر، وهذه قصيدة الشيخ محمد متولي الشعراوي في شيخه بلقايد، يمدحه فيها ويبين فضلة، هذا ما أحببت أن تستمتعوا معي به.
نور الوجود وريُّ روح الوارد … هبرية تدنـي الوصـول لعابـد
تزهـو بسلسلـة لهـا ذهبيـة …. من شاهدٍ للمصطفى عن شاهـد
طَوَّفتُ في شرق البلاد وغربها … وبحثتُ جهدي عن إمام رائـد
أشفي به ظمـأ لغيـب حقيقـة …. وأهيمُ منه في جـلال مشاهـد
فهدانيَ الوهـابُ جـلّ جلالـه …. حتى وجدت بتلمسان مقاصـدي
واليوم آخذُ نورها عن شيخنـا …. محيِ الطريـقِ محمـد بلقايـد