شعر و ادب

شراع سفينة بقلم الشاعرة والكاتبة جيهان موسى الصياد سرد على بوح الصورة

شراع سفينة بقلم الشاعرة والكاتبة جيهان موسى الصياد سرد على بوح الصورة

شراع سفينة بقلم الشاعرة والكاتبة جيهان موسى الصياد سرد على بوح الصورة

جلست أمام البحر تتأمل

في جمال الموج وهو يعلو

ويتلاطم فوق الرمل

وشراع سفينة يمر

أمامها كأنه طوق نجاة

يريد أن ياخذها إلى بر أمان

جلست تتذكر الماضي

الحب الذي سكن الضلوع

والجرح الغائر في القلب

والهجر والفراق وطول الانتظار

تنظر للبحر وهي تبكي

وبصوت هامس تتكلم

وبداخلها جراح تتألم

وتقول يا بحر أين آمالك

أين سكونك. وأحلامك

هل مات الحب في زمانك

هل قتل القلب بسهامك

ام تتلقى الغدر في ايامك

دموع العشاق يذوب منها احجارك

ألم وهجر وفراق

حب وهمي وعذاب

خنجر يمزق الأعماق

وانت يا بحر تتحمل

تصنت وتصمت وتتألم

وبداخل أعماقك أسرار

من يغرق من أجل العشق

ومن ببحر فوق الأمواج

لكي يرى حب مفقود

وفجأة سمعت همس

وكأن صوت يناديها

ونظرت إليه

فوجدته كملاك يقف ويتكلم

ويقول له لاتبكي

لا تشكي حزنك للبحر

لن يتحمل دموع

الحزن في عيناك

اقتلعي جزور قد تاذت

لن تنبت غير الأحزان

لن ينبت حب من غدر أو هجر والم وفراق

الحب كالزرع الأخضر

لن ينبت بدون مياه

أن جفت الأرض وبها زرع

ماتت بها الحياة

وأصبحت عيدان جافه

تساقطت منها الأوراق

كذلك انتي سيدتي

غدر بك الزمان

وهجرك الحبيب وخان

وتحملت وحدك الآلام

ولكن هذا ما آخر الزمان

لن تتوقف الحياة

عن فراق أحد أو عن موت احد

انظري إلى السماء سوف تشاهدين

نور ساطع وقمر ظاهر

يضيء لنا الحياة

ونجوم تعلو كالشموع

انظري إلى جمال الحياة

وابدأي من جديد

مع حب به امل وحلم جميل

وامسك بيديها وحاول ا ن يخفف عنها

جميع الأحزان

واصبح لها الحبيب والطبيب

وحقق معها الأحلام

بقلمي الكاتبة والشاعرة جيهان موسي الصياد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى