شفاء الغي السؤال، بقلم الشاعرة حبيبة بوقديد

شفاء الغي السؤال، بقلم الشاعرة حبيبة بوقديد
في جوف ليلة ظلماء !!
أيقضني وجع الخيانة ؟!
وهزني نبض الوجود
فأقبل الوعي بالزمان والمكان…
واشتهيت جلسة بطعم الوفاء
ترسم أحلاما تعانق السماء …
ككل مرة توضأت بماء الحب!!!
لأتلو تراكيب ربانية!؟
أملأ بها جرار الليل..
واترقب تباشير صبح
تطيب الجراح على أنفاسه
أرتب على أنغامه مزهرية الأحلام
آه..كم جرعة صبر أحتاج لتخدير الألم
تمهل يا من يمشي عاريا من الحياء!!!
ويفسر ميكانيكا الأقدار بالأهواء…
يامن يرجم بالغيب ليخدش جمال الحقيقة
يامن يضرم النار في الأحلام
لينتشي برائحة الحريق
تمهل يا من أغواه خواء الطريق..
يا تائها بين الأدغال ياسادرا في اللا معنى..
احذر من تسويات القدر فإن الحياة تجيد ردة الفعل
والموت احتمال في أية لحظة ..
رجاء ألق معاول الهدم. وكسر قيود الغفلة..
واحرق حبل العناد فإن حب الخير للغير جهاد
واسأل فإن شفاء الغي السؤال..
اسأل عن رحلة الشجرة من البذرة إلى الثمرة
اسأل الجذع عن صموده عن تموج أغصانه
اسأل من يحمل قنديله في صدره
كيف يداوي الجراح بملح العين..
كيف في ظلام الطريق يسير ..
كيف يدوس على الأحزان ويواصل المسير…
في هذا الزمن الحربايي!!!
اسأل الآخر عن آلام الحيض والمخاض …
اسأل عن أحزان الأمهات الثكالى
وراقب بوعي غضب الطبيعة
وتابع أشكالها الهندسية كأجمل الهدايا
واسأل عن الدرس الأول للغراب
عن ستر العورة بالتراب!!!
واسأل الهدهد عن غيابه ذات مرة
كيف اهتدى لتلك المرأة…
بلقيس الملكة وكيف أسلمت معها أمة؟
وسأل عن قصة الفيل بأمر من رفض هدم الكعبة؟
وعن سر النملة…عجبا أنثى أوقفت مسار جيش
ولا تنسى أن تقف عند حمار عزير..
والحوت الذي آوى في ظلمة بطنه نبيا
واعرج في آخر رحلة السؤال عن قصة أهل الكهف
وذك الكلب الذي كان في خير صحبة
أيها المارون في شريط الذكريات..
اسألوا مادام السؤال شفاء للغي
وأجيبوا …فتشوا في جيوب الحياة
أحسنوا تأويل الرموز وتفسير الآيات
لعلنا نسد منافذ الخيبات
أوجدوا دواء لا تنتهي صلاحيته
دواء يبطل خائنة الأعين …
يحول بقع الجراح إلى حبات لؤلؤ
دواء يسد الجوع في عيون الأيتام
يبيد هدير الحرمان…
لنستمتع بهديل الحمام !!!
متعبة أنا من السؤال.. من الجهل ..
فمتى نحسن صياغة السؤال ؟؟؟