شفيق ديب يتألق بمجاراة طليع حمدان

شفيق ديب يتألق بمجاراة طليع حمدان
عبدالكريم العفيدلي – دمشق
الزجل كغيره من ألوان الشعر الشعبي يقوم على أوزان صارمة يمنع الخروج عنها بأي شكل من الأشكال ،وحاله كحال الشعر النبطي يحتكم إلى الأوزان العروضية الخليلية أو ما ابتكر أو استنبط منها إلا أنه لاتقوم عليه قواعد الإعراب الفصيحة ،ويتفق الجميع بأن هذا اللون الشعري لايحتاج جواز سفر لدخول قلوب المتلقين وهذا مالمسه الحضور في الحفلة الزجلية التي أقيمت بفندق الداما روز بدمشق وجمعت الهرم طليع حمدان مع أمير الزجل الشاب شفيق ديب الذي تألق في مجاراة استاذ عبقري من جيل المؤسسين ، الجميل في هذه الحفلة رغم أنها جمعت جيلين مختلفين إلا أن المستوى الشعري كان يلغي المسافة وكأنهما من جيل واحد حضرت البديهة بقوة لدى شفيق ديب وكان متلقي جيد لما أمطره به طليع حمدان من البديع في الفن والأسلوب لتشكل ردوده لوحة جمالية تحمل كل معاني الحب والتقدير وكأن قصائدهما جاءت لتترجم حالة عشق أبدية بين سورية ولبنان ..
انتشى الحضور بهذا الجو الحميمي الشاعري ، ولشدة طربه بالمقطوعات كان يطلب من الشاعرين الإعادة وسط تصفيق وفرح قل مانجده بمثل هذه الحفلات ..
ومن الجدير بالذكر أن الشاعرين لهما حفلات وأمسيات متجددة كل فترة يقدمان من خلالها الجديد الذي يزرع البهجة في نفوس الجمهور المحب لهذا اللون الشعري الذي أصبح له كالخبز والماء . وكان الشاعر طليع حمدان قد أشاد بشاعرية شفيق الديب ووصفه بأكثر من لقاء تلفزيوني بأنه ” شاعر مهم جدا ” ويحب الحديث عنه في لقاءاته .
ويسجل للشاعر شفيق ديب أنه حمل لواء الحفاظ على الموروث وأقام بجهود شخصية منه العديد من الملتقيات والأمسيات كان آخرها الملتقى التأسيسي نحو منبر للزجل جمع به حوالي ٢٥ شاعرا من سورية ولبنان والعراق وفلسطين ، هذا الملتقى الذي أقيم بفندق الشرق بالحجاز والذي يحمل بعدا ثقافيا وتاريخيا حظي بتغطية إعلامية واسعة وإشادات بالمستوى والجهود المبذولة من حيث التنظيم والإدارة والطرح .