
شوق بلا عودة
بقلم : علي صالح علي
أشعارهُ في ليالي الحُزنِ كافرةٌ
وإنْ دعا غاصَ في المعنى فَتُدْميهِ
يرَاكِ منْ كوَّةِ الأحلامِ أمْنِيَةً
ومنْ مُحالكِ يَسْتجدِي قوافيهِ
مقامرٌ والهوى قدْ كانَ لعبتهُ
حَتَّى هَواكِ فصارَ الحبُّ يَشْقيهِ
ينسى وأغنيةٌ للشَوقِ تُرْجِعهُ
يمشي ولمْ يَدْرِ أنَّ الدربَ يَمْشيهِ
يريدُ نسيانَ أحلامٍ تُضرِّعهُ
وكُلَّمَا نجحَ الأقدارُ تَنْعيْهِ
لا تَعْذُليهِ, انْتزاعُ الروحِ جُرْعَتهُ
وآخرُ الطِّبِّ أنْ تكوي تَمَادِيْهِ
وسَامحِي عجزهُ فالكونُ يَرْفُضهُ
هُناكَ لا شيءَ غيرُ الموتِ يُحْيِيْهِ