شعر و ادب
” صراخ المِرآةِ … العنيدة ” بقلم مصطفى الشريفي

” صراخ المِرآةِ… العنيدة “
أيتها المِرآة النكراء
ماكرة .. ؟
بالغت في الدهاء ..
عنيدة …
سبحت في أنهار
من الكبرياء والخيلاء …
والوصال المجنون .
دوسي البساط بجلاء
وخجلٍ باذخْ
و ترفُّعٍ و استعلاء…
فأنت الأميرة
وأنا السّقّاءْ …
وميضك .. عنيد
يعاقر وحشة المساء
بضحكات جريحة
على خدٍّ صَقيلْ ؛
يذرف ذكريات الرمضاء
ويرسم على الشفاه
ألوان الشفق والمساء
وشطحات الشجن
وسخرية الأفول والفناء …
تاهت الحروف عند مدخل القصيدة
و عند باب الصمت،
يعلو صراخ المرآة العنيدة،
خلف قوافي الشعراء ..
توسدت نداءاتنا
نار الحضن الحميم،
والغزل اليافع
وسكرات الجحيم ..
والدلل الذميم …
تصرخ المرآة العنيدة ..