
صمود الغريب
بقلم/ زيد الطهراوي
حدقت في الوجه الحزين و غبت في دنيا الأرق
و قطفت من قلب الحزين شجيرة الفرح الضئيل
لأعيد ترميم الوجوه مع السواقي و العبق
و أشن حرباً ضد بركان المرارات الطويل
و أحب تشجيع الطيور على ملاقاة النجوم
و أطير وحدي كي أؤسس قلعتي
ليشم زراع الأسى زهر الحدائق إذ يحوم
و لأدفن الأوهام أدفن في المهالك غربتي
….
تعب الغريب و أقلق الفصحى كتيار جريء
سكت الغريب فثارت الأشواق و انهمر العزاء
فإلى متى تئد المعامع رغبة الأفراخ بالحلم الهنيء
و إلى متى تعلو العناكب فوق ميراث الصفاء
….
و أحب إيقاظ الزنابق كي تعانق كل ذرات الغيوم
يا سعد أجنحتي إذا ما حلقت فوق السدود
يا سعدها إن أرهقت أشواك دربي و الهموم
لأُزركش الآمال سامقةً و احترف الصمود