ثقافة وفن

صناعة الفخار في الصعيد من أقدم الحرف والصناعات التقليدية التي تشتهر بها الصعيد علي مر العثور الأولي

صناعة الفخار في الصعيد من أقدم الحرف والصناعات التقليدية التي تشتهر بها الصعيد علي مر العثور الأولي

كتبت/ رحاب احمد
صناعة الفخار حرفة فرعونية لا يعلم أحد تاريخ نشأتها ووجودها بالتحديد، وهي حرفة تعتمد على البيئةالمحيطة التي توفر مواد صناعة الفخار حيث تنتشر المادة الخام المستخدمة في هذه الصناعة في جبال جنوب مصر ويستخدم الفخار في صناعة أنواع وأشكال وأحجام مختلفة من الأوعية او الاواني كالقلل والبلاص وتعتبر قنا وأسوان من أكثر المناطق المشهورة بهذه الحرفة

محافظة قنا
اشتهرت محافظة قنا، بصناعة البلاص والقلل وغيرها من الأواني الفخارية، حتى أطلق البعض عليها قلعة الفخار في صعيد مصر، وعلى بعد 13 كيلومترا تقريبًا من مدينة قنا

تقع قرية “البلاص” أو “المحروسة” حاليًا بعد مطالبة الأهالي بتغيير الاسم، وكان اسمها الفرعونى “إنجلاس” بمعنى إناء الفخار، وبعدها تغير إلى المحروسه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هذه القرية اشتهرت بصناعة الفخار وقديمًا كانت تسمى قلعة الفخار وهي من القرى ذات الأصول التاريخية التي تعود إلى حضارة نقادة الأولى 3900 – 3650 ق. م عصر ما قبل الأسرات، وكانت تشتهر بتصنيع كافة أنواع الفخار منها الأبيض والأحمر والأسود والذي اشتهر في كثير من المتاحف العالمية.

سبب هذا الاسم يرجع إلى نشأة صناعة الفخار في القرية وعمل الكثير من أهالي القرية فيه وبخاصة البلاص أو العلاوة القناوية وهو إناء يستخدم في تسقيع المياه أو كما يسمى هنا “الفريزر القناوي” والمياه التي تخرج منه من أنقى وأطهر أنواع المياه والكثير من الأهالي لا يزالون بالرغم من التقدم وظهور الثلاجات والفريزر يحرصون على شراء القلل والبلاص القناوي

“البلاص هي كلمة‏ ‏قبطية تعني “إناء” بتلك الكلمات بدأ منير زكي، كلامه لنا عن صناعة الفخار التي تعد الحرفة الأولى بين أهالي قرى مركز نقادة جنوب محافظة قنا والتي تضم قرية البلاص تلك القرية التي تعوم على أرض من شقف البلاص وهناك بعض الجبال لا تزال تحمل بجوفها شقف تلك الأواني الفخارية الأثرية، وكانت قديمًا تعد تلك القرية التي تضم بين جنباتها الديرين الغربى والشرقى والمنيرة الحديثة والطويرات فضلًا عن نجوع عطية والفواخير والدوم والحميرات والبنانية وعزب على فراجو وبدر حسن وإبراهيم سعد، منوهًا إلى أن أغلب سكان هذه القرى يعملون بتلك الحرفة التي لا تزال تحتفظ جدرانها بتراث عريق وتشتم في بيوتها رائحة التاريخ.

ويعد الفنان الكوميدي المعروف أحمد بدير من أهم وأكبر أبنائها شهرة، وأعلن ذلك مرات عدة أنه ابن قرية المحروسة وذات مرة نطق اسم قرية البلاص مؤكدًا على أن هذا فخر له.
القرية أخرجت العديد من المشاهير في كافة المجالات المختلفة السياسية والثقافية والفنية واشهرهم بالطبع الفنان أحمد بدير الذي أعلن هذا الأمر في أحد مقابلاته الصحفية والإعلامية والمخرج محمد عبد النبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى