Uncategorized

ضعف الوازع الدينى .. من أسباب إنتشار جرائم القتل بالشارع المصرى

ضعف الوازع الدينى .. من أسباب إنتشار جرائم القتل بالشارع المصرى

حماده مبارك

ماهى اسباب انتشار الجرائم بكافة أشكالها ، حيث شهد الشارع المصرى في الأيام الماضية العديد من جرائم القتل البشعة، فما هي أسباب هذه الزيادة؟ وكيف يمكن القضاء على تلك المشكلة؟

ولأن الجريمة في أي مجتمع ترتبط بظروف المجتمع نفسه، لذا فزيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به.

ومن أهم تلك الأسباب، هو ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين، فالمجتمع الآن يترنح ما بين الإفراط أو التفريط فإما تشدد واهتمام بالمظهر وليس الجوهر وصحيح الدين، وإما تفريط وبعد عن الدين، كما أن هناك الكثير من الأخطاء التي تحدث في التربية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف.

بالإضافة إلى غياب دور وزارة التربية والتعليم ، ودور المدرسة في التوجيه والإرشاد، والتثقيف.

المخدرات والإدمان، تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة وارتكاب الجرائم، وتدمر طريقة حكمه على الأمور، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية ، التي تلعب دوراً أساسياً في زيادة معدلات الجريمة والجهل، فكلما ارتقى المستوى الثقافي والتعليمي في المجتمع قلت معدلات الجريمة، بينما انتشار الجهل وغياب الوعي يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

غياب العدل والتعرض للظلم والقهر والعنف، الخلافات الأسرية المتعلقة أحياناً بالميراث ، وكذلك الطلاق الذي يؤدي إلى انهيار الأسرة وضياع الأبناء، ويترتب عليه العديد من المشاكل، كالتسرب من التعليم وأطفال الشوارع وتشوهات نفسية للأبناء ومن ثم زيادة معدلات الجريمة، فانهيار المجتمع يبدأ من انهيار الأسرة، لذلك يجب أن تتضافر جميع الجهود للقضاء على الجريمة.

فالتوعيه الفكرية وتصحيح المفاهيم الدينية ، ونشر روح السماحة والرحمة وقبول الآخر في المجتمع، وكذلك العمل على نسف جميع العادات والتقاليد المتوارثة التي تخالف صحيح الدين، وتخالف الإنسانية والرحمة والعدل، ويجب أن يكون للمدرسة دور في التوجيه والإرشاد وتقديم القدوة للطلبة.

عمل ندوات تثقيفية لتأهيل المقبلين على الزواج ليصبحوا آباء وأمهات قادرين على تنشئة جيل سوي وتوعيتهم بأسس التربية الصحيحة.

القضاء على البطالة والفقر، وتحسين مستوى المعيشة، والقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، مع الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع، مع تفعيل دور الرقابة على الإعلام والدراما وما يقدم من خلالهم تفعيل القوانين وتطبيقها على المجتمع دون استثناء، وسن وتشريع قوانين تحمي المرأة والأطفال من العنف الأسري.

اللهم احفظ أبنائنا وشبابنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى