مقالات

طالبة الزقازيق روان ناصر.. دماء على سلالم الجامعة  والبحث عن مجهول

طالبة الزقازيق روان ناصر.. دماء على سلالم الجامعة  والبحث عن مجهول

طالبة الزقازيق روان ناصر.. دماء على سلالم الجامعة 

والبحث عن مجهول 

 

تقرير : مها السبع 

 

في واقعةٍ مؤلمة أثارت الرأي العام بمحافظة الشرقية، لقيت الطالبة روان ناصر، بالفرقة الرابعة كلية العلوم جامعة الزقازيق، مصرعها إثر سقوطها من الطابق الرابع داخل مبنى الكلية، وذلك صباح الأحد الموافق 4 مايو 2025.

ورغم مرور أكثر من 48 ساعة على الحادثة، لا تزال تفاصيل ما جرى مُحاطة بالغموض، بينما تتصاعد المطالبات بكشف الحقيقة، وسط اتهامات بالتقصير وجهت لإدارة الجامعة والخدمات الطبية المتأخرة.

اللحظات الأخيرة.. صرخة لم تُسمع

بحسب شهادات عدد من الطلاب، سقطت روان بشكل مفاجئ من الدور الرابع، وسط صراخ زملائها ومحاولات الاستغاثة. ورغم إصابتها البالغة، ظلت الطالبة تنزف لأكثر من نصف ساعة دون تدخل من طبيب أو مسعف. وعند وصول سيارة الإسعاف، اكتشف الطلاب أنها خالية من الأطقم الطبية، ما اضطرهم لنقلها بسيارة الإسعاف بأنفسهم، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الزقازيق الجامعي.

شهادات متضاربة.. انتحار أم إهمال؟

بينما أشارت مصادر من داخل الجامعة إلى أن كاميرات المراقبة لم ترصد وجود أحد بجوار الفتاة أثناء سقوطها، مما يُرجّح فرضية الانتحار، رفض زملاؤها هذا الطرح مؤكدين أنها كانت تستعد لمناقشة مشروع التخرج ولم تُبدِ أي مؤشرات على سوء حالتها النفسية.

في المقابل، تداولت صفحات محلية أنباءً عن تعرض روان لضغوط عائلية شديدة تتعلق بإجبارها على الزواج، وهو ما يُحتمل أن يكون دافعًا لما حدث، بحسب تلك الروايات.

الأسرة تطالب بالحقيقة

من جانبه، طالب والد روان – ناصر أحمد – عبر وسائل الإعلام بفتح تحقيق نزيه لكشف ملابسات الوفاة، متسائلًا عن مسؤولية إدارة الجامعة في التأخر عن إسعاف ابنته، كما نفى علمه بأي نية انتحارية لابنته، مؤكدًا أنها كانت متفوقة ومحبوبة.

الجامعة ترد والنيابة تحقق

أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا رسميًا نعت فيه الطالبة، وأكدت تعاونها الكامل مع جهات التحقيق. فيما باشرت النيابة العامة بمحافظة الشرقية إجراءاتها، وأمرت بتحليل كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود.

حملة دعم ومطالبات بالمحاسبة

أطلق عدد من زملاء روان حملة إلكترونية بعنوان “حق روان لازم يرجع”، مطالبين بفتح ملف الإهمال الطبي داخل الجامعة، ومحاسبة المسؤولين عن تأخر تقديم المساعدة لها، كما دعوا إلى تحسين البنية التحتية وتأمين المباني الجامعية.

روان ناصر.. اسم لن يُنسى

برحيلها، أصبحت روان رمزًا لقضية أعمق تتعلق بسلامة الطلاب داخل الحرم الجامعي، والحقوق الغائبة في المؤسسات التعليمية. وحتى صدور نتائج التحقيقات، يظل السؤال الأكثر إلحاحًا: من المسؤول عن موت روان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى