طلاب الإعدادية فى حصار الوزارة !    بقلم /     وجيه الصقار

. طلاب الإعدادية فى حصار الوزارة ! 

       وجيه الصقار 

 نتيجة الفراغ الذى تعانيه وزارة التعليم بعد القرارات غير المدروسة واللعب فى مقررات ونظام الثانوية العامة، وخطورتها على مستقبل البلد. نجد تصميم الوزير ـ غير المؤهل، على تطبيق نظام البكالوريا عنوة، بشعار طرح الفكرة للحوار الوطنى والذى لم يوافق فيه المتخصصون والوزراء السابقون عن فهم وتجربة،

فإذا بالوزارة تقفز إلى طلاب الإعدادية للحصول منهم على الموافقة على نظام البكالوريا ب” صك على بياض” فكيف للطالب وهو فى حالة عدم توازن والامتحانات على الأبواب والآباء فى توتر، والتوجيهات بإجبار الطلاب على الموافقة الكتابية ..نتساءل ماهذا الهزل الذى نراه، وهو فى سن الطفولة ولا يفهم اللعبة . يكفى أن نقرأ نصا صريحا لتعليمات وكيل أول الوزارة للضغط على الطلاب بكتابة استمارة

بالموافقة فى نشرة للإدارات التعليمية تقول نصا : (يتم التأكيد على جميع طلاب الصف الثالث الإعدادى بالحضور وطباعة استمارات البكالوريا، وضرورة مراجعة بيانات الطلاب، ولازم توضح للطالب مميزات البكالوريا. والتأكيد على اختيار الطالب للبكالوريا، وعدم السماح نهائيا لأى طالب باختيار الثانوية، مع العلم بأن الموضوع هام جدا من مكتب الوزير ، ومن يخالف التعليمات يتحمل المسؤولية القانونية ..اعتبار الموضوع هام وعاجل وممنوع النشر على أى وسائل تواصل اجتماعى) **

ياسادة.. تعليمات الوزارة تصادر رأى وشخص الطالب هل تسوقون الشعب مثل ال( غ…) بعدم السماح نهائيا لأى طالب باختيار الثانوية، بينما قال د. مدبولى أخيرا : إن للطالب حق الإختيار بين الثانوية والبكالوريا, ماذا نصف مايحدث هل هذا استخفاف بالشعب ومستقبل البلد تحت تهديد واضح للطلاب قبيل الامتحان ولمديرى المدارس فى موقعهم.. مثلما قال الوزير سابقا فى اجتماع المديرين 

(من يوافق على البكالوريا يرفع إيده) والكل رفع إيده طبعا.. هل تصح هذه الصغائر فى مصر العملاقة. إن هذا الأسلوب الإجبارى يرجع لعصور التخلف مع تجاهل كامل للخبراء والأساتذة الذين لم يسمح لهم بالكلام أو الرأى وهم عماليق التعليم،

ونستكمل مسيرة تخلف التعليم على المستوى العربى والعالمى، مع تعنت الحكومة فى حل المشكلات بينما أساسيات التعليم تشمل حرية التعبير والاختيار ..ودون مقدمات صدر قرار تطبيق نظام البوكليت فى امتحانات الإعدادية قبيل الامتحان دون تدرب الطلاب عليه، الوزارة متخبطة بلا وعى علمى وتعليمى..إلى متى تلك المهزلة ؟!