مقالات

عادات عباديّة نفعلها ولا نُدرك فوائدها

عادات عباديّة نفعلها ولا نُدرك فوائدها
قلم الشريف_ أحمدعبدالدايم
عبادات يفعلها المُسلمين وقد لا يُدركون فوائدها في مدخل المهارات الحياتية ومعرفة كل الاشياء التي تحيط بنا، ممّا قد يجد البعض لها صعوبة أو تكاسُلْ في أدائِها كما يجب، ولكن بعد شرح المغذى الحقيقي منها قد تجد من يواظب على العبادات بفاعلية، حيث أن العقل لا يتحمل إستيعاب تلك الاشياء التى نود بأن نحيط بها، وبدون إطالة فى المقدمة دعنا نبحث عن بعض تلك الاشياء التى نفعلها فى سلوكياتنا الحياتية، او فى العبادة، بدون ان نعلم جميع الفوائد العائدة علينا .
فى بداية الخلق :
الله سبحانه وتعالى خلق البشرلأشياء كثيرة وليس للعبادة فقط ، ولو أن العبادة تأتي في مقدمة عمل الإنسان في دنياه إلى خالقه لذا، الله عز وجل حينما أراد خلق الانسان إجتمع بالملائكة، وقال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة 30
تلاحظ من الأية الكريمة بان الله عز وجل لم يُثبت أو ينفي كلام الملائكة معه ولكنه أكتفى بإني أعلم ما لا تعلمون، ومن هذه الاية الكريمة ننطلق بأن الله هو الذي يعرف ويقدِرْ الاشياء ويُقدّر الرزق كيفماء شاء وإلى من شاء ويُخفي التفاصيل لنفسه فقط .
أشياء فى العبادة :
نحن قبل الصلاة نذهب للوضوء، ولا نعلم كل فوائده الصحية، وفي الصلاة من ركوع وسجود ولانعلم أيضاً فؤائد الركوع الحقيقية والسجود عندما يلامس الأنف والجبهة للأرض .
تجد الأقوال كثيرة في تعدد الفوائد للسجود والركوع دينية وصحية، ولكن لا يحصوها إلا الله، فنحن نصنعها { عادة عبادة } .
لماذا الطوف بالكعبة مع إنها حجارة لا تضر ولا تنفع ولماذا سبعة أشواط :
لنضرب مثال للتقريب والتوضيح، عندما نهى الله سبحانه وتعالى نبي الله آدم بأن لا يأكل من تلك الشجرة، على الرغم أنها كباقي الاشجار في الجنة، لأنه كان الغرض، هي الطاعة لأوامره بلا تقديم أو شرح للأسباب، أذن هي غاية من الله عز وجل أن ينقل عباده من عبادة إلى أخرى لكي يرى مدى طاعتهم له، وأما حكمة كل شىء ترجع لله فقط في الطواف والعدد .
رمي الجمار فى الحج :
ذكر جمع من أهل العلم أن الحِكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته، حيث جاء في السيرة أن النبي إبراهيم عليه السلام جاءه إبليس لعنة الله عليه ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات،
الختام :
ولزيادة التوضيح وتيسـيرا لفهـم مختلـف الأجـزاء ومراميهـا ، نأتي فتوى لابن باز، مفتي المملكة العربية السابق، على موقعة الرسمي “على المسلم طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم، واتباع الشرع، وإن لم يعرف الحكمة، فالله أمرنا أن نتبع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وعلى آله الكرام وسلم وأن نتبع كتابه” .
نستلهم من فتواه على أن الغاية من الدليل هو الإتباع وإن لم نعرف الحكمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى