شعر و ادب

عيون البراءة تفيض..بقلم الشاعرة خديجة عثمان

عيون البراءة تفيض

يرتبك النضج المراهق

فوق خشبة المـــآل 

تزلزل عرش الأناشيد

 يطل السواد حافي القدمين

دون نظارات من ثقب الأمل

يسارع الخطى نحو لامكان

يسدل ستاره

 على مسرحية بلا جمهور

مقبلا على خريف مبحوح.

غَرستْ براء تلك الفسيلة 

لتسقيها مدامع صخور

اعتراها الزبد

كعروس يحفها البياض .

ماهذا الصراخ الآتي

 من قعر البدايات ؟

وتخوم الذكريات؟

تتابع بقية النوتات 

العالقة بجبة الموج 

تُراقص لامعنى 

في خلوة الخيبات…

وتبقى الأسئلة مقددة 

معلقة على حبل الغيبيات 

تغرد عصافير الموت

 في أذن الحق

 وتبقى صحبتك ياسيزيف ،

قدرا يسكب فناجينه

 في مساءاتها المتأرجحة

تضغط زر الوهم المتجدد

 تفتح نافذة خلفية 

 من غرفتها الافتراضية  

حيث الورود الجورية

 والقلوب الالكترونية  

تغزو كل الجهات 

” أي لاف يو” أحبك “ميليسا”

تُرسم في أفق الوهم 

أحلام الفراشات

وأخس الفيروسات 

وستقتلكم جميعا التاجية 

أو إحدى المسميات 

تتقمص يا نيرون

 لون النزاهة منذ قرون

ترسل مبعوثاتك

“مريمَ “كانت أو “تشارلي “

لتعطل مقود عقل 

فيصطدم بحائط الخيبات   

  ستحرفك نزوات السكر 

  ستجرفك سيول المكر

 ستحرقك نيران الغدر                  

على هاته الأرض 

لو غابت الحقيقة 

وسط غابات القلق 

سيصدح صوت الحياة

وحتما، كما دوما،يوما ما 

       سيد الموت 

سينزع كل الارواح عنوة

فانتظر غروب شمسك

فلا عمرا سيضاف 

لثوانيك الأخيرة .

خديجة عثمان برخوخ 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى