مقالات

غزة تُحتضر… فأين ضمير العرب؟ بقلم: محمود سعيد برغش

غزة تُحتضر... فأين ضمير العرب؟ بقلم: محمود سعيد برغش

غزة تُحتضر… فأين ضمير العرب؟

بقلم: محمود سعيد برغش

 

غزة تُقتل أمام أعيننا، ولا أحد يتحرّك. غزة تنزف، وتحتضر، بل ربما ماتت ومات معها ضمير الأمة، وشجاعة الحكّام، وغيرة الرجال.

غزة اليوم تصرخ، وليس لها من مجيب، والعرب… صامتون، صمتًا يبعث على العار.

 

بالأمس، سقطت بغداد، وبسقوطها سقطت كرامة أمة.

قُتِل صدام حسين، وفتحت أبواب الفتنة في كل البلاد.

قُتل القذافي على يد شعبه، فغرقت ليبيا في بحر من الدماء.

وسوريا… سوريا التي كانت مهد الحضارة، أصبحت تبحث عن فتات الخبز والأمان.

والعراق لم تعد عراقًا، بل أرضًا ممزقة تنهشها الطائفية.

والشام… الشام تنزف كما تنزف غزة، بل كما تنزف فلسطين كلها.

 

واليوم يُجهز اليهود على غزة، يقصفون الأطفال والنساء، يُدمرون الحجر والبشر، والعالم يشاهد، والعرب في سبات عميق.

 

أين شجاعتكم؟ أين غيرتكم؟ أين نخوتكم؟

 

يقول الله تعالى:

“وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” [الأنفال: 72]

فأين هذا النصر؟ بل أين هذا الدين؟

 

وقال صلى الله عليه وسلم:

“مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.” [رواه مسلم]

أين هذا الجسد؟ لقد تقطّعت أوصاله!

 

غزة ليست مجرد مدينة… غزة كرامة، غزة شرف، غزة اختبار لضمير هذه الأمة، وغزة – اليوم – تلفظ أنفاسها الأخيرة ونحن نعدُّ القمم والمواقف والتصريحات الباهتة.

 

يا عرب… عودوا إلى نخوتكم، فما زال في الأرض ما يستحق الحياة، وما زالت غزة تناديكم قبل أن تُدفن إلى الأبد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى