مقالات

غزة.. جرح الأمة النازف محمود سعيدبرغش

غزة.. جرح الأمة النازف محمود سعيدبرغش

غزة.. جرح الأمة النازف
محمود سعيدبرغش

 

لم تكن غزة يوماً مجرد بقعة جغرافية، بل كانت وما زالت رمزاً للصمود والتحدي أمام آلة القمع والدمار. في كل مرة تظن فيها قوى الظلم أنها أرهقت هذا الشعب الصابر، يعود ليقف من جديد، أقوى من السابق، وأكثر إصراراً على حقه في الحياة والحرية.

اليوم، يعيش أهل غزة واحدة من أقسى لحظات الحصار والعدوان، حيث الجوع يفتك بالأطفال، والموت يهدد الجميع، بينما العالم يتفرج بصمت مخزٍ. أُغلقت المعابر، ونُسفت البيوت، وتحولت الحياة إلى جحيم لا يُطاق، ومع ذلك، ما زال هذا الشعب يردد: “لن نرحل”.

إن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب عابرة، بل إبادة بطيئة لشعب أعزل، تُمارس بحقه كل أشكال القهر والحرمان. إنهم يحاولون أن يطفئوا صوته، لكنه يعلو كل يوم بنداءات الاستغاثة، التي يتجاهلها من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان.

لكن، هل سنبقى مجرد متابعين؟ هل سنكتفي بالدعاء والتغريد؟ نعم، الدعاء سلاح قوي، لكنه يحتاج إلى دعم عملي. إيصال الصوت، نشر الحقيقة، دعم القضية في كل مكان، الضغط على الحكومات والمنظمات، كلها وسائل يجب ألا نهملها.

غزة ليست وحدها، بل نحن من قد نكون وحدنا إن خذلناها. فكما قال الشاعر تميم البرغوثي:

“في القدس من في القدس إلا أنت؟”

فلا نخذل غزة، ولا نخذل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى