شعر و ادب

فريق بقلم خط الرقعة 

فريق بقلم خط الرقعة 

فريق بقلم خط الرقعة

كتب . الشريف عبيد بابكر 

 

سُودانُنا حقٌّ وعزٌّ طَالِبُهْ

حتّى وإِن دارَتْ هناكَ نوائِبُهْ

حتّى إذا أفَلَتْ شموسُ النَّصرِ أوْ

جنَّ الظَّلامُ على الضِّياءِ يحارِبُهْ

بالْجانبِ المَنسيِّ في دَربي الذي

أسعى هنالكَ أثقلتْهُ مصائِبُهْ

ظَهْرِي ومن فينا سَيَمحُو الذَّنبَ عِهْ

ذا اللّوحُ يحفظُ والمِدادُ يُداعِبُهْ

النِّيلُ يسْقي والمحبةُ ماؤُنا

فَلِمَ القِتالُ على الفُتاتِ نُواظِبُهْ

أوَ ترعوي عنّا المودةُ والهوى

الحالُ يَضْحكُ إذ رَمَتْهُ مثالِبُهْ

يمضي بيَ الدَّربُ المُكلَّلُ بالوغى

صوبَ الضَّياعِ إذِ الهلاكُ مشارِبُهْ

الموتُ يرقصُ والدِّماءُ غزيرةٌ

القتلُ فِينا والسِّلاحُ مضارِبُهْ

فمتى الصَّباحُ يجيءُ يَشْفِي رُوحَنا

ومتى الوجودُ ستستنيرُ كواكِبُهْ

كفّوا عنِ العبثِ الذي أَرداكمُ

قد باتَ فينا من عذابٍ دالِبُهْ

ماتَتْ بهذا الدَّهرِ أَحلامُ الصِّبا

لمْ يَبقَ مِن أحدٍ هناكَ نُعاتِبُهْ

رحَلُوا بعيداً أَطفؤوا أنوارَنا

فالشَّوقُ يَكْوي والضَّبابُ أُخاطبُهْ

لكنّني الآتي إلى ظَلْمائِهمْ

بالسَّلْمِ والإشراقِ يوماً كاسِبُهْ

من تحتِ أنقاضي سأرسمُ دولَتي

وسأكتبُ التَّاريخَ.. إنّي كاتِبُهْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى