فضل طاعة الزوجة لزوجها

فضل طاعة الزوجة لزوجها
حماده مبارك
فضل طاعة الزوجة لزوجها، إن الزوجة التي تطيع زوجها يكرمها الله في الدنيا والآخرة، فالمرأة إذا ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة، وإذا أمرها زوجها بأمر حلال وأمتنعت عنه باتت الملائكة تلعنها، إلا إذا كان لديها عذر من مرض أو علة.
ومن الأحاديث التي تتحدث عن وجوب طاعة الزوجة لزوجها، عن أبي هريرة قال: “إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ”، فيجب على المرأة طاعة ربها أولًا ثم طاعة زوجها، كما أن طاعة الزوجة لزوجها لا تنقص من قدرها ولا تقلل من شأنها، بل هي من أهم عوامل الاستقرار الأسري، ويعد الرجل في الشريعة الإسلامية هو المسؤول الأول عن الأسرة فيجب عليه رعاية أخلاقها ومراقبة شؤونها وتلبية حاجاتها.
حدود الطاعة، إن هذا الطاعة المفروضة على المرأة ليست طاعة عمياء وليست طاعة بدون قيد او شرط أو حدود،وانما هى طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح التقى، والتى تعتمد على الثقة بشخصة، والايمان بإخلاصة والصلاح فى تصرفاتة.
متى يسقط حق الزوج فى الطاعة،
ان حق الزوج في الطاعة، يسقط عندما تكون في معصية الخالق، فالمرأة تطيع زوجها في كافة الأمور التي لا تغضب الخالق، فلا يجب على المرأة طاعة زوجها في قطع صلة الرحم، أو عدم الصلاة، أو عدم الصيام، وأنه إذا أقبلت المرأة على الصيام في غير رمضان، يجب عليها الاستئذان من زوجها، فإذا رفض فلا يصح لها صيام، ولاتخرج من بيتها إلا بإذن زوجها.
وان الطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من اواصرها وقوتها، فالمشاورة بين الزوجين واجبة فى كل مايقوم به الرجل من عمل وليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار ، تعين زوجها وتهديده بعواطفها وتحميل بغريزتها وتغذية برأيها.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستشير زوجاتة فى بعض الأمور الهامة، وقد استشار رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، زوجتى ام سلمة، فى أحرج المواقف، فكان لمشورتها ورأيها الثاقب اثر كبير فى انفراج الأزمة وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعى.
فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، وكما قرر الاسلام حقوقا للزوج، قرر أيضا حقوقا للزوجة، وبين كذلك الواجبات المفروضة على كل منهما، فإن هما قاما باتباعها كما جاءت فى الاسلام، سعدت الأسرة ، واظلتها السكينة والألفة والمحبة والمودة ، وغمرتها رحمة الله.