فن الحوار الأسرى .
كتب محمود جاب الله
تعتبر الاسرة هي اللبنة الاولي في المجتمع . وهي المسؤلة عن كافة انواعها واشكالها .ولكي تنجح العائلة في تحقيق اهدافها في بناء جسور التواصل والحوار الجاد مع الابناء لا بد ان يكون قائما علي اسس وبيئة تفاهم من خلال خلق ثقافة الحوار .لتنجح الاسرة في تحقيق اهدافها واحلامها .
فمن خلال الحوار الاسري تنمو المشاعر الإيجابية ويتحقق التواصل بين افرادها .ويساعد الحوار الاسري في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الاسرة اهمية احترام الرأي الآخر . وذلك سوف يجعلهم اكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وبناء اسرة سعيدة وابناء فاعلين في المجتمع .
في الفترة الاخيرة نجد تزايد خروج الاب لممارسة اعماله وواجباته ورحلاته المكوكية لتوفير لقمة العيش وسد احتياجات الاسرة المادية .وخروج الام ومشاركتها في العمل والقيام بدورها الوظيفي خارج المنزل . كل ذلك ادي الي تزايد تواجد الابناء خارج الوسط الاسري وتنامي العلاقات مع إقران السوء .علي الاب ان يكون صديقا لأولاده يطمئنون إليه ويصارحونه ولا ياتي كل هذا الا عبر الحوار الصادق البناء بين الاب وابنائه وعبر غرس الثقة والصراحة والشفافية .
فلتعلم ان اعمال الابناء وافكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير علي نهج افكار الكبار او ربما لا تدخل في مجال اهتماماتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة وموروثات متنوعة تجعل الاتفاق علي كل شيء امر صعب .ايها الاب وايتها الام ويا ايها الابن وايتها البنت انتم جميعا اركان هذه الاسرة . فإذا انهدم الركن قد يسقط جانب كبير من البيت الكبير ..فاياكم ان يكون احدكم سببا في وجود ذلك السقوط ..
