
قانون الجذب طاقيا
بقلم / نجوى الكوفي المغرب
بينما أتأمل الفيديوهات والكتابات التي تتكلم حول علم النفس استوقفي موضوع جميل استفدت منه حاولت أن أكتبه لتعم الفائدة.
هناك قاعدة “ماتكرهه اليوم هو الذي يعلمك ماتستحقه غدا” الحياة مثل منحنى يعرف النمو والركود خلال استمرار رحلته، كأنك تتعامل مع مرآة هي التي توضح لك الرؤية تنمي العديد من المهارات التي تكتسب في الدوامة التي تعيشها وأنت في طريقك للتخلص من الشوائب والعوالق المترسبة في عقلك الباطني، هاته الأشياء التي تمر منها قد تخلق لديك دوامة واحساس بالرفض والعجز… لكن عند الوصول لمرحلة الوعي ستصقل شخصيتك من كل الجوانب تصبح الرؤية متضحة بوعي ونضوج أكثر تأكد وأنت في طريقك لتحقيق ماتتمنى ستمر من نقيض المعنى الذي تؤمن به لتدركه كمفهوم بكل حدافره، ولتعي جيدا كيفية الوصول إليه وسبل تحقيق نجاحه.
لتحقيق النجاح تمر بالفشل، لتحصل على علاقة صحية وأنت داخليا خائف من الخيانة الفشل… ستجذب علاقة سامة لتتجدد مفاهيمك بصورة أوضح ويزال عنها الغبار المتراكم… النقيض ليس عقابا أو تقليلا منك ولكنه لتتمكن من ميكانيزمات كل مفهوم بإدراك تام لكل معانيه.
الخوف ومايتولد عنه يبني لدينا سعة طاقية استيعابية لتستوعب الأشياء التي تطلبها أنت كشخص لكي لا تمر عليه مرور الكرام بشكل عابر حتى الله عز وجل يقول في كتابه “عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم” أثناء الوقوع في المشكل نتدمر ننطفئ تشتغل الأفكار المرضية لكن بعد مرور الوقت ستدرك الحكمة من المنع وتشكر الله على المرور بهذه التجربة التي قوت ادراكك لبعض الأمور وغيرت من نظرتها المحدودة.
ليس كل شيء متعلق بالأحداث الخارجية بل بالدبدبات الداخلية التي يعيشها الإنسان مع نفسه وتشكل الواقع الذي يحس به ويعيشه مع نفسه وهو مانجده فيما يسمى “بقانون الرنين الطاقي” يقول كل ما تشعر به هو ماتجذبه حيث تتم التفاعلات الكونية مع دبدبات طلبك وطاقتك الداخلية هل هي كافية لاحتضانه؟! مثلا تطلب شيئا وأنت داخليا لديك خوف أو مفاهيم خاطئة تجاهه ستجذب ماتحس وتشعر به أولا ليتم تنظيف طاقتك من المعتقد الخاطئ ستشعر بالنقص الرفض أحاسيس متضاربة تختبر صبرك حتى تغير من ترددك لتدخل طاقة جديدة إليك بدلا من القديمة.
أحيانا نمر بتجارب صعبة لتهتز أعماقنا، خيبة أمل قديمة، مشاعر سلبية، الشعور بعدم الاستحقاق، موروثات من مرحلة الطفولة… هذه الأشياء لا نتخلى عنها بالقول فقط بل بالاستسلام الواعي، احتضان التجارب، الاحساس بها، تدرك أن ماتمر به ليس عقابا بل مرحلة تنظيف من الطاقة السلبية التي تمتلكك أي التقبل التام.
القانون يقول لكي تستقبل طاقة لا بد أن تكون لديك سعة طاقية لاستقبالها.
التحرر من الأفكار والقيود النفسية ومواجهة الشكوك.
الحياة مليئة بالتحديات لتدرك المفهوم جيدا تمر بنقيضه، تتطلب منا عدم الهروب أو القوقعةوالبقاء في مكاننا، المواجهة.
كل العراقيل التي نمر بها اليوم هي ماتصنعنا غذا، لايمكن أن تكون الحياة خطا مستقيم حتى القلب إذا استقام تخطيطه يعني أنه متوقف عن العمل ميت بدون وجود، لكن عقلنا البشري يتبرمج على أشياء تحتاج المرور منها وتخطيها لنصل إلى مانريده بدون شوائب، مع كل عثرة ستتبخر المخاوف والظنون تتكون مقاومة نفسية من خطر معتقداتك مشاعرك المدفونة تطفو إلى السطح ليتم فلترتها .
كمرض جديد يتعرف عليه الجسم سيمر من صعوبات للتعرف عليه يتعب يثور حرارة أوجاع… ليتعرف عليه في الآخير ويكون مناعة ضده تحميك مستقبلا من مضاعفاته.
هنا تتم عملية بناء شخصية جديدة أكثر وعيا ونضجا، كلما تعمقت في مفاهيم علم النفس ومواضيعه وقفت على المعيقات التي تتبناها وتجعلك في مكانك دون أن تتحرر، ستفهم لماذا تجذب كل ماتكرهه؟!
لكي تكون مؤشرا للتطور والتشافي والمواجهة التغيير يبدأ من الداخل لتصل لأفضل نسخة منك.