شعر و ادب

قصة قصيرة تربط بين الواقع والخيال ( عيد ميلادي) 

قصة قصيرة تربط بين الواقع والخيال ( عيد ميلادي) 

قصة قصيرة تربط بين الواقع والخيال ( عيد ميلادي)

بقلم الاديبة والكاتبة جيهان موسى الصياد

قالت سارة طفلة الست سنوات الي ابيها وهي سعيدة ابي اليوم عيد ميلادي اريد حفلة عيد ميلاد واريد ان يتجمع حولي أصدقائي وجيراني واقاربي ضحك الاب وقال لها حبيتي سوف افعل لك ما تتمنين قالت سارة انا اريد حفلة مميزه لأنني يا أبي حلمت حلم جميل واريده ان يتحقق فقال لها الاب ما هو الحلم يا ابنتي فقالت سارة حلمت أني في حفل عيد الميلاد كلنا سعداء انا وأصدقائي ونصفق ونغني ولكن فجأة سمعنا صوت طائرات من فوقنا وسمعنا صوت مخيف ومرعب ونظرنا اليهم وجدنا وحوش تحتل الأرض والسماء تريد أن تقتلنا جميعا وتهدم منازلنا وصرخنا واختبأنا في أحضان امي وانت ابي ولكن بعد صوت صراخنا وبعد نزف جراحنا تحولنا الي طيور بأجنحة تطير فوق في السماء كسرب من الحمام المهاجر ووجدنا ملائكة حولنا تزفنا الي الجنة ووجدنا الديار التي هدمت قد تحولت إلى قصور والدماء التي سالت علي الارض تحولت إلى انهار من مسك

واشجار الزيتون التي حرقت انبتت من جديد ووجدت نفسي احتفل بعيد ميلادي في الجنة ومعي امي واصحابي وانت أيضا ابي معنا

حضنها ابيها وهو ينهار من شدة البكاء وشعر بالخوف عليها ولكن امر الله نافذ لا مردة في قضاء الله وقال لها الاب سوف أحقق لك كل ما تتمنين ولكن لا تروي هذا الحلم لأحد ولا الي امك فقالت سارة حاضر ابي لا لن أقول لأحد عن هذا الحلم

عانقها ابيها وكانه يعانقها العناق الاخير ويودعها وعلم بداخلة انه سوف يستشهد هو وجميع أطفاله واحتضنها الاب وقرر ان يحقق طلبها الاخير واخذها معه وقاموا بشراء الزينة والتورته وقاموا بتجهيز الحفل وعزموا جميع الجيران والأصدقاء والأقارب وكان الحفل مميز ومببهر غنت سارة وهي ترقص مع أصدقائها كأنها سعيدة بتغير قدرها ولكن فجأة شعرت سارة بصوت غريب صوت الطائرات والقذف الجوي وصوت الدبابات والقصف الأرضي ووصوت صواريخ كأنها حرب عالمية كبري ضد جميع العالم والبلدان

وهم يطفئون الشموع ويغنون تحول عيد الميلاد الي صوت صراخ واشباح كأنه قصة فيلم رعب يشاهدون الاطفال اصبحوا يصرخون واصواتهم تتعالى ولكن لا مجيب لهم ولا احد يسمعهم العالم اجمع صامت يتفرجون على مشاهد الفيلم المرعب ولا يتكلمون انهدم البيت فوق رؤوسهم جميعا واجسادهم أصبحت اشلاء تتطاير هنا وهناك مع تتطاير الأحجار مع صوت صراخ أطفال غزة يعلو ا في كل مكان واصبحت غزه دمار حرقت الأشجار وهدمت المنازل إبادة جماعية لجميع السكان لا رحموا عجائز ولا مشايخ ولا شباب ولا أطفال

كل شيء أصبح رماد والسماء صارت سواد حالك وضباب وتبدلت الطيور بغربان سوداء يصرخون على صوت الأطفال واصبحت رمال غزة حمراء من لون الدماء التي تسيل فوقها ورائحة دمائهم مسك تمليء المكان

والأطفال اصبحو ملائكة تتطاير وتحلق في السماء واصبحو شهداء.

ماذا ارتكبو وبأي ذنب قتلو ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى