شعر و ادب

قصة قصيرة (حب مدفوع الثمن )

قصة قصيرة (حب مدفوع الثمن )

قصة قصيرة
(حب مدفوع الثمن )

بقلم .الكاتب /إبراهيم شبل

على ضفة النهر يمتلك مسعود قطعة أرض صغير يعمل فيه مسعود ،ويجتهد كفلاح نشيط ،والوقت الظهيرة يجلس تحت شجرة الصفاف يعني لمعشوقاته السمرا البهية ؛التي يرسم بأحد العصي وجه حبيبته على كوم كبير من الردم الذي بجوار الصفاف ؛ولكن في يوم من الأيام جاء عواد إلى أخيه ليخبره إنه صار رجلا، ومطلوب في التجنيد الإجباري ليخدم الوطن ،وهذاحب الأرض الحقيقي مسعود يسمع كلام أخيه ،وهو يتأمل فرحته التي لايخفيها أبدا ؛وهنا يقول له مسعود أنا سعيد بخدمة بلادي يا أخي ؛ولكن من سيزرع الأرض ،ويحافظ على المحصول
فيرد عواد مسرعا بلاتردد أنا إن شاء الله يا مسعود
مسعود انت يا عواد؟
لم تحافظ على أرضك ولم يعد لك قيراطا واحد تملكه فكيف تحافظ على أرضي وزراعي؟
هنا بكى عواد بدموع التماسيح الذي يعرفه مسعود عن ظهر قلب ،ثم يقول لمسعود حالي قد تبدل، وتغير إلى الأحسن ؛ وسوف أستأجر أرضا بجانب أرضك وازرعهما معا إن شاء الله
يرد مسعود إن شاء الله
؛ويذهب مسعود تاركا عواد
،ومتجها إلى بيت الحاج إبراهيم ؛فينادي عليه، فيأذن له بالدخول ،فيشرح مسعود تخوفه من أخيه بضياع الأرض ،فيريد أن يستأمنه على أرضه ؛ولكن هناك مفاجأة أكبر لمسعود أن الحاج إبراهيم يريد أن يستأمنه على إبنته الوحيدة، والتي سوف ترثه
بعد وفاته ويريد أن تزف عليه بعد إنتهاء الجيش
يرد مسعود :مذهولا ، ومتعجبا فيجمع حروف الكلام لينطق قائلا: بعد عمر طويل يا أبا الحاج
يرد الحاج إبراهيم:
هذه سنة الحياة عجائز يرحلون وأنازسأرحل مطمئنا لأن حبك للأرض هو مقدار حبك لإبنتي لأنه حب مدفوع الثمن من روحك وعرقك يا بطل
هيا إذهب مطمئن وسوف يكون مهر إبنتي هو النصر إن شاء الله
قال مسعود: : سوف أعود لها بنصر عظيم
قال الحاج: منتظرك ولن أموت إلا بعد عودتك يامسعود
قال مسعود :.هذا وعد الأرض أمانة والوطن أغلى الأمانات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى