
قضية الضمير
كتب : فاطمة عمارة
هل من الممكن ان نبدأ نحن المصريين صفحة بيضاء تملؤها كلمة واحدة هي :
( الـــــضــــمــــيــــــر )
لك ان تتصور لو الاب والام راعى ضميرهما فى تربية ابنائه ولم يقصرا فى تربيتهم وغرس القيم و الاخلاق الحميدة ماذا تتصور لاجيال مصر
لك ان تتصور لو المعلم راعى ضميره اثناء الحصة فى توصيل المعلومة وتعديل سلوك الطلاب ماذا تتوقع من اجيال مصر
ماذا تتوقع لو الطبيب راعى ضميره فى عمله الحكومي وايضا فى عيادته الشخصية ولم يغالى فى روشته يتقاول عليها مع صيدلية ومندوب صيدلى مقابل نسبة يتحصل عليها من الصيدلية او شركات الدواء
ماذا تتوقع لو مفتش التموين مارس عمله وراعي ضميره فى خطوط سيره ومراقبة الاسعار لدى التجار وايضا مسئولى حماية المستهلك
قيس على هذا السباك والكهربائي والخباز وغيرهم من المهن .
لو الجميع راعى ضميرهم لما وصل المجتمع الى هذه الصورة وكان المنتج مجتمع راقى باخلاقه وسلوكياته مجتمع مستقر بمؤسساته به عدالة اجتماعية وفرص متكافئة للجميع وحياه هادئة واطئمنان نفسى واجتماعى .
اتمنى من كل المصريين ان يتسلحوا بسلاح الضمير الذى سيحاسبون عليه لعدم مراعاتهم له فى اعمالهم وسلوكهم .