
قُل لِي مَن أَنتَ،
مَاذَا صَنَعْتَ بِي حَتَّى أُحِبَكَ إِلَى هَذَا الْحَدِ؟ وَمَن أَنتَ وَمَاذَا فَعَلْتَ؟
وَكَيْفَ جَعَلْتَ مِن قَلْبِيَ مِحْرَابًا لَا يَدْخُلُهُ غَيْرُكَ وَفِيهِ عَكَفْتَ؟
وَبَدَا لَكَ مِنْهُ نُورٌ يَهْدِيَكَ طَرِيقِيَ الَّذِي بِهِ عَبَرْتَ.
وَأَيُّ سِحْرٍ هَذَا الَّذِي الْقَيْتَ؟
وَبَدَلْتَ بِهِ أَحْزَنِيَ إِلَى فَرَحٍ، وَجَعَلْتَ بِحُبِّكَ أَيَّامِيَ تُزْهَرُ بِعَبِيرٍ وَأَلْوَانِ الْوَرْدِ.
وَعَزَفْتَ بِعَوْدِكَ كَلِمَاتِيَ قَصَائِدَ لِلْحُبِّ، وَنَسَجْتَ لِيَ بِخُيُوطِ الْأَمَانِي ثَوْبًا.
وَبَنَيْتَ لِيَ قُصُورًا، وَتَوَجَدتَنِى أُمَيْرَةَ أَحْلَامِكَ.
قُل لِيَ مَن أَنتَ، وَمَاذَا فَعَلْتَ؟.