كلمة تعبيرية عن الشعر الشعبي بقلم. الأديب والاعلامي صلاح الورتاني

كلمة تعبيرية عن الشعر الشعبي

بقلم. الأديب والاعلامي صلاح الورتاني

هناك من الشعراء الشعبين المشهورين أعاب علي بعدم التطرق والحديث عن الشعر الشعبي الذي يلقى جنوحا من البعض ممن لا يفهمون مقاصده.
أقول لهؤلاء بأني كنت دائما ممن يصفقون لكل قارئي الأشعار الشعبية والمحكية وهو الذي أضاف للساحة الثقافية الكثير.

لنقف هنا قليلا عند هذه النقطة بالذات : أليست معظم أغانينا المشهورة والخالدة هي من إنتاج الشعراء الشعبيين ونذكر على سبيل المثال لا الحصر السابقين الحبيب المحنوش و عبد المجيد بن جدو والآن ممن حضروا وشاركوا معنا في ملتقى عشاق الشعر بنابل يومي الثاني والثالث من الشهر الحالي الحبيب الميساوي و الصادق شرف أبو وجدان و حاتم بن حورية حسب الصور المصاحبة.

هؤلاء الشعراء الذين ذكرتهم ولن أنسى الدكتورة الشاعرة زهيرة بن عيشاوية ممن شاركوا في إنجاح ملتقى عشاق الشعر بنابل كانت لهم صولات وجولات في عديد المهرجانات المحلية والدولية وكان لهم إشعاع كبير ويمكن أن نطلق عليهم سفراء تونس للشعر الشعبي والمحكي.

نعم الشعر الشعبي ساهم كثيرا في الحركة الوطنية بكتابة الأغاني الوطنية الحماسية كذلك ساهم في نشر ثقافتنا وذياع أصوات فنانينا على الصعيد العربي أمثال صليحة و علية و نعمة و سلاف و زهيرة سالم وغيرهن.

ومن الذكور محمد الجموسي و الهادي الحويني و علي الرياحي و أحمد حمزة هؤلاء رحلوا عنا وتركوا لنا تراثا فنيا رائعا وممن نجدهم اليوم في الساحة الفنية التونسية لطفي بوشناق و صابر الرباعي و زياد غرسة و شكري بوزيان و عدنان الشواشي و نور الدين الباجي وغيرهم.

في الختام يمكن القول أن الفن الشعبي للشعر الشعبي ساهما كثيرا في إثراء الساحة الثقافية التونسية وكان لهما قصب السبق في إحياء التراث التونسي والتعريف به في البلدان.

المهتم بالشأن الثقافي التونسي والعربي
الشاعر الأديب والاعلامي صلاح الورتاني