
كلمة عن ناقلتنا الجوية
بقلم…صلاح الورتاني
ناقلتنا بقولك أو الخطوط الجوية التونسية المتعارف عليها في قاموسنا نتابع نشاطها عن كثب والنكسة التي أصابتها في العشرية السوداء حيث تم إهمالها ونهبها من طرف شرذمة إخوانية أتت على مقومات بلادنا ولم تسلم من الضرر خطوطنا التونسية..
وبعد الخامس والعشرين من جويلية 2021 الثورة التصحيحية بدأت ناقلتنا الجوية تسترجع عافيتها
حيث ساهمت مساهمة فعالة في تطوير سياحتنا وفتح الباب على مصراعيه للسياح الأجانب من عديد الدول الأوروبية بعدما عرف ركودا في العشرية السوداء التي عرفت فيها البلاد عديد العمليات الإرهابية وخاصة عملية باردو التي ذهب ضحيتها عديد السياح الأجانب والمدنيين التونسيين.
كما أنها عرفت ضائقة مالية كبرى بسبب تفشي وباء الكورونا في العالم حيث توقفت معظم الناقلات الجوية عن العمل ما يقارب السنتين..
وما نعيبه اليوم على خطوطنا التونسية ونتوجه بأصوات العديد من التونسيين في بلدان الغربة إلى السادة المسؤولين في الدولة وخاصة وزارة النقل بتشكياتهم من غلاء تذاكر السفر المشطة وبأن هناك عائلات تونسية في الخارج تنوي قضاء عطلها في بلادنا إلا أنها تراجعت عن ذلك لهذا السبب..
سادتي المسؤولين على هذه الناقلة لماذا لا تخطو حذو الخطوط الملكية المغربية التي تخفّض أسعار التذاكر لمواطنيها في الخارج وتشجيعهم على العودة لبلادهم بإدخال العملة الصعبة واستثمارها في مملكتهم..
لقد إشتكى لي العديد من مواطنينا المقيمين في الخارج الإرتفاع المشط في سعر التذاكر لدى الخطوط الجوية التونسية وطالبوا سلطنا بالتدخل لفائدتهم لمراجعة هذا حتى يتمكنوا من العودة لبلادهم مع أطفالهم لقضاء عطلهم الشتوية والصيفية..
كلنا نعمل لفائدة هذه البلاد ونسعى لتفهم أصوات من هم بعيدين عنا في بلاد الغربة وكم نشتاق لهم لنراهم بيننا دائما حتى يتمتعوا بأجواء تونسنا العزيزة من طبيعة خلابة ومناخ معتدل وشواطئ جميلة كلها تدفعنا بأن نغير على هذه البلاد الرائعة ونسعى للحفاظ على مكاسبها ومؤسساتها..