كلمة وراء حدث بقلم الأديب الشاعر التونسي صلاح الورتاني
كلمة وراء حدث بقلم الأديب الشاعر التونسي صلاح الورتاني

كلمة وراء حدث بقلم الأديب الشاعر التونسي صلاح الورتاني
شعوبنا اليوم تعيش مخاضا عسيرا وهناك مخططات كبيرة تحاك ضدها.
كيف لشعوب أن تتمتع بالخيرات الباطنية والموارد الطبيعية أعطاها الله ما لم يعطها لغيرها غاز بترول هيدروجان وطاقات بديلة تعمل بالطاقة الشمسية أضف إلى ذلك المواد الغذائية المتنوعة وخاصة الزيوت والتمور والقوارص أن تهنأ بما لديها. وكلها خيرات تدرّ علينا أموالا طائلة حتى أن هناك بلدان بفضل ما لديها من خيرات أعادت تحريك اقتصادها وتفعيل مؤسساتها كي تستغني عن الاقتراض من صناديق النقد الدولية التي عملت على إفلاس عديد البلدان المقترضة فساهمت في تعطيل العديد من مشاريعها حتى تعم البطالة والفوضى فيها..
حان الوقت اليوم ونحن في سباق مع الزمن وقبل أن يجرفنا التيار ويستفحل. خطر الغرب الداهم علينا.
وجب علينا نحن العرب أن نسعى لرص الصفوف ودرء الفتنة وتوحيد المصير والتفكير في إيلاء شبابنا الطامح للخلق والابتكار ونسهر على توفير كل الإمكانيات له للنجاح وتحقيق آمال بلداننا..
فيما أذكر أنه في إحدى مجالس جامعة الدول العربية إتفقنا على تكوين جيش عربي موحد وأي اعتداء على أية دولة عربية يتصدى لها هذا الجيش الموحد..
للأسف ما شاهدناه هذه السنوات من تمزق في الصف العربي وحتى قممنا العربية لم تخرج بما يطمح له الشعب العربي من حرية وكرامة وشهامة وتفكير في مصير مشترك..
اليوم علينا بمراجعة دقيقة وشاملة لسياساتنا التربوية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونعود من جديد لبناء أوطاننا ولا بأس في إعادة ترميم الصف العربي المشروخ بإعادة الروح والبهجة لمواطني دولنا كفاهم بؤسا وفقرا وخصاصة وشعوبنا تعج خيرات لكن أعين الغرب عليها يخططون من زمان والآن أكثر للسيطرة عليها لكن نقول له هيهات الشعب العربي ما مات مادام فيه أبطال أشاوس أوفياء لدماء الشهداء..
المخلص العربي الغيور
صلاح الورتاني / تونس