
كن على حذر….بقلم: سلامة حجازي
ما آلت إليه أمورنا وما صرنا إليه هو مما عملته أيدينا والفرص التي لم نقتنصها وأضعناها هباءً ليس للزمن عيب فيها، أنعيب الزمن والعيب فينا؟!
الاستهتار وعدم الطموح والسذاجة قد يصلوا بك إلى طريق مسدود لا تستطيع الخروج منه بسهولة سواء على المستوى العملي أو حتى العاطفي فلا دخل لبشرٍ فيها وإنما من صنع أيدينا ولا نلومن إلا أنفسنا.
منح للثقة للغير ليست بالأمر الهين، حيث يجب علينا توخي الحذر والتعامل بحرص في أعمالنا حتى لا تتدهور الأمور وتؤدي بنا إلا الإنهيار والسقوط المدوي وحينها لن يقف بجانب أحد حتى وإن كانوا أقرب الأقربون. فحن في زمن حب النفس والذات فقط ولن يتحملك أحد غير نفسك فلا بد وأن تقاوم وتنهض مرةً أخرى.
لابد لذاك للسقوط المدوي أن يقوِّي ولا ينبغي أن تستسلم فلا يصح لليأس أن يتمكن منك مادام في صدرك قلب ينبض، فعليك أن تتفاءل وتكن من أصحاب الهمم العالية.
تلك هي المواجهة الحقيقية لمصاعب الحياة فيجب التمسك بالأمل والطموح الذي سعيت من أجله دومًا وكن متفائلاً بأن الله سيعوضك، فالضربة التي لا تقتلك يجب تقويك، فالحياة لا تعرف اليأس إنما الإصرار على تحقيق هدفك فقط.
أنت لستُ ضعيفًا بل قوي بذاتك وقيمتك وطموحك.
هكذا علمتنا تجارب الحياة.