كيف بنا….؟ بقلم د. زهراء قرطبة

كيف بنا….؟
ماذا لو …؟
سقط إسمك سهواً من ذاكرتي…؟
وتلاشت ملامحك من ناظري …!
ماعادت أشواقك… تزورني
في ظلمة السهد الحالك
وسكون الروح يلف أطراف المكان!
كنت أنتظرك على اريكتي
اتارجح على نبض انتظاري… بهدوء وصمت!
أفكر …وانا احتسي فنجان قهوتي…
أنتظر عودتك من العمل …
كم فنجانًا احتسيت…؟
لست ادري !
طل العصفور المغرد
على شباك نافذتي
زقزقة عصافير حديقتي …
ونسيم الصباح العليل …
ليل بطيء …بنجومه المعلقة
ساهرة… تعانق السماء البعيدة …
غاب القمر هذه الليلة …
كان أول زائر لي كل ليلة
بشاشة وجهه فيها كل الحبور
عيونه المستديرة الكبيرة
تحكي قصص الف ليلة وليلة
مرت الساعات الحبلى بالصبر
غابت النجوم رويداً رويداً
استيقظت الشمس برتابة
بعد سبات الأمس الطويل
دون وسن أو نوم
استدارت نحوي…
اشراقة وديعة…
تبعث السلام للبشر …
هانذا… لازلت مسترخية
على اريكتي …
اتابع تجديد حياتي
هواء نقي …يملى رئتي
ظل واسع جميل
يغطيني بأوراقه الخضراء ..
الشجر ملتف حولي …
كنت هناك… ماعدت انتبه للزمان
المنفلت في كبرياء…
امسح الغبار على أيامي …
بانتشاء…
ماعاد يهمني الغياب …
ولا عودة المفقودين
المتسلقين …
المتسللين….
من ابتسامة نفاق ملتوية …
رسمت طقوساً شتوية
في ضيافة المحار والشواطئ
العهد والفكر المقتدر
عصفت اشواق من جديد …
جمعتُ أوراقي…
محوت كل الأسماء
الكلمات المبعثرة …
وهي تحترق امامي
الأشواق الذابلة
تركتها تسابق الريح …
تصعد الى الفضاء البعيد …
يوماً ما نلتقي…
انا وانت…
نكمل المشوار…
أيها الحلم القريب.