لا أحد فوق القانون.. كرامة المصريين خط أحمر
بقلم: محمود سعيد برغش
يشهد الشارع المصري حالة من الغضب بعد ما بدر من الممثلة بدرية طلبة من تجاوزات لفظية اعتبرها الكثيرون إهانة صريحة، أعقبها قرار صادر عن نقابة المهن التمثيلية أثار جدلًا واسعًا، واعتُبر من قِبل الرأي العام مجرد محاولة شكلية لامتصاص الغضب، لا ترقى لمستوى الحدث ولا تعكس احترام الشعب ووعيه.
قرارات بلا قيمة
إن القرارات النقابية التي تُتخذ بهدف حماية الأعضاء من المساءلة، تمثل سابقة خطيرة تهدد مبدأ المساواة أمام القانون. فالنقابة تمثل أعضاءها فقط، بينما الدولة والقضاء يمثلان الشعب بكل أطيافه. أي محاولة للاحتماء بقرارات هزلية أو شكلية لا قيمة لها أمام الرأي العام ولا أمام العدالة.
الشعب هو صاحب الكلمة
المصريون لا يقبلون الإهانة، ولا يتسامحون مع الغرور أو التكبر. إنهم يدركون أن القضاء هو الحصن الأخير لحماية كرامتهم وحقوقهم، وأن الشعب نفسه بمثابة “النائب العام الحقيقي”، الذي لا يتهاون مع أي تطاول على قيمه أو كرامته.
رسالة واضحة: كفى إساءة
إن التغاضي عن مثل هذه التصرفات يفتح الباب لمزيد من التمادي ويُرسخ ثقافة الاستهانة بالمجتمع. لذلك، يبقى المطلب الشعبي واضحًا: المحاسبة القانونية لبدرية طلبة، ليكون الجميع سواء أمام القانون، وليدرك كل من يتجاوز أن مصر فوق أي فرد أو نقابة.
من يستحق التكريم حقًا
ولعل كلمات النجم العالمي عمر الشريف تبقى شاهدة على الحقيقة: “الممثلون مجرد وسيلة للتسلية، أما من يستحق التكريم حقًا فهم العلماء والمهندسون والأطباء.”
فمصر التي أنجبت العقول التي غيرت وجه الإنسانية بالعلم والفكر، لن تقبل أن يهان شعبها تحت مظلة الفن أو الشهرة الزائفة.
كلمة أخيرة
مصر أكبر من أي اسم وأعظم من أي نقابة. الشعب هو السيد، والقانون هو الفيصل، ولن يسمح المصريون ببلطجة لفظية أو فعلية تمس كرامتهم. فالعدالة حق، والكرامة خط أحمر.
