لا تؤجل موعدي يا سيدى _ بقلم الشاعرة ليليان أدم

لا تؤجل موعدي يا سيدى _ بقلم الشاعرة ليليان أدم
لا تؤجل موعدي
وتُحملني البعد عقابا
فالغد تسكنه الأشباح
ومدينة العشق
قد تسد في وجهنا الأبواب
أعرني جناحيك
واستعر مني لهفتي
أطير ….وأفرش لك
حدق العين جسورا
لأمحو هذا العذاب
فياسيدي…
لاتؤجل موعدي
في بعدك يصير القلب
للأشواق وقودا
إذا ما حرك غصنَ الزمان
نسيمُ الصبا
يُخجلني طرفي
ودمعتي حارقة
تشتكي المغيب
تُصرف بقايا كحل
من عيون ما حولها
إلا السراب
فيا سيدي…
لا تؤجل موعدي
الشوق نار بداخلي
تبوح في الغضا
وتبيع العقل للجنون
فتُلغي الصواب
أشرب…..ثم أشرب
وأقداح عشقك لا تفرغ
وانا أنتظر الجواب
فيا سيدي ….
لاتؤجل موعدي
الزمان يبيع الوفاء
والدهر لا يؤتمن
يبخس مشاعر الرجاء
أنهلُ من دنان الالتياع
وفي حديثك…
أقرأ خفايا النقاء
فياسيدي….
لا تؤجل موعدي
أيها الغائب بكل الحضور
فأنت المشكو وأنا الشاكية
فعساك لأسيرتك تفتدي
تأبى المسافات أن
تضجر من أرقامها
والليل يرتاح على وتري
ليهديني لغدي
وما ضرَّ الأقدارَ
لو فككتْ قيد البعد
ليلتقي كل ذي دين
ومُماطله منا
في محكمة الهوى
ولن اخشى بعدُ سيفك
الذي يقطع في الغِمد
فيا سيدي….
لا تؤجل موعدي
وكل مساء يلبس سؤالا
لحكاية راقصها فيَّ الزمان
كما يشتهي
وعن السؤال أقول
أيقنت أنك بدء ولن تنتهي