شعر و ادب
لبٌّ حائر – بقلم أحمد الحسن

لبٌّ حائر
أحمد الحسن
أرّقتِ نوماً في جُنوبيَ ثائرا
وفتحتِ في غفوِ الفجورِ ستائرا
أحرَجتِ هيجاتِ الهدوءِ لأقتفي
بعد انكشافِ الشّوقِ شعراً وافِرا
الزهرُ يزهو في خدودِكِ حمرةً.
والبدرُ يقمر في الجبين تآسُرا
وسمعتُ صوتَ الصّبحِ من كلماتها
عذباً يطيّبُ بالحنان حناجرا
هذي الجعودُ على المتيّمِ جدَّلتْ
من كلِّ عرقٍ للعشيقِ ضفائرا
قالت: أتكتبُ كلَّ هذا في هوى؟
قلتُ: الهوى في لونِ عينكِ سافرا
هاكِ القصائدَ في رياضكِ أخضرَت
لولا الهوى ما كنتُ يوماً شاعرا
بسمَت وقالَت يا فتى أخجلتني
زدني كلاماً في العذوبةِ عاطرا
قلتُ ادخلي بمدى فؤادي واسمعي
إنْ كان لحنُ النبضِ لحناً ساحرا
أنتِ الربيعُ مُواطِنٌ في موسمي
بعدَ الجوى أصبحتُ روضاً زاهرا
سبحان من سوّاكِ روحاً داخلي
وأطاش عقلاً في جمالكِ حائرا