لحظات صمت – بقلم الإعلامي: د. بكري دردير

دعيـنـي أبــكــي على شواطئ دفئك..
دعيني للحظات أحتضن صمت حروفي
بين حنايا أسطرك.
دعيني للحظات أبكي بنشيج لحظات صمتي
أمام حلم عالمك
دعيني ولا تسلني عن ما أبكى مدامعي ..
فهل يسأل القتيل لم قُتل..!!؟
دعيني أكفن نبض تدفق يوماً.
ليروي ظماء جداولك…
دعيني أرتمي بألم كل جريح ومصاب
على شواطئ سراب ذكريات..
دعيني أروي أرض ذلك الشاطئ
بدموع علها تنبت أشجار تُظـللك فقط
دعيني أعانق تلك اللحظات..
لا لأعاتبها.
ولكن علها تحنو على بقايا معالمي
لن ألمم شتات بعثرة همسك…
سأدع جميع الأوراق تتطاير برياح لأاعلم جهة
هبوبها….
لن أحاول حتى المحاولة للصمود
في وجهة قوة العاصفة…
دعيني إن كنت مازلت تنبض بحس فقدته…
أعلن إستسلام قلبي لرحيلك
دعينى أودع خطوات سيرك….
فقط إجعل قلبك يحتضن حروفي ويشعرها بدفئه
دعيني أرسم ألوان طيف حلمي وحلمك…
دعني أُقبل جبين قلبك..وأهديك
عالمي بأسره
فقد مللت كل لحظا تي بدونك….
فمابقي لي إلا أن أثني على قسوتك….
فليتك تعلم كم أنهكتني…
وكم أحرقتني…
وكم جعلت مني وطن بلا معالم.
دعينــي أبـــكي على شواطئ دفئك