لحظة وعي
بقلم . بيان الشيخ
في كل الاحوال كانت حادثة قتل واستشهاد الصغير الفلسطيني محمد الدرة مؤثرة و التي هزت وجداننا عربا ومسلمين وكل انسان حقيقي.
وقامت على إثرها انتفاضة شعبية كان لها ما لها … انتفاضة عرفتنا اكثر عن سمات المحتل عبر سلوكياته الاجرامية بقتل الأطفال و الذي بدأ بالنسبة لما يحصل اليوم بسوريا من سحق تام للإنسانية عبر جرائم الحرب لنظام الأسد كمقارنة متعمدة لم يعد هناك مجال للمقارنة بينه وبين الجرائم والفظائع التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني التي تبدو لا تذكر !!!!؟؟؟
وقد يكون هذا هو الهدف مما حصل في سوريا؛ تبرئة غير مباشرة عبر احداث جرائم حرب لا تقارن بحجمها مع غيرها .
ولكن الغريب او الأكثر غرابة الى حد الجنون ان تجد هكذا اصطفاف بين والد الطفل الشهيد (جمال الدرة ) تحديدا مع المرجعية الإيرانية في كربلاء التي افتت وأحلت قتلنا كشعوب وهي تعتبر اليوم علنا عدوا مع المشاريع والأجندات المعادية لشعوب ودول المنطقة! ؟.
ما الذي يجمع والد الضحية بانياب المفترسين لأطفال آخرين كسوريا بالمنطقة ؟؟!! هل هي الحماقة ام انها الحماقة ؟؟. يبدو أننا كشعوب من شدة انعدام او جهل معرفة ذاتنا بتنا لا نميز العدو من أنفسنا !!. نحن أعداء أنفسنا قبل العدو!!! .
كيف نفسر ذلك كيف نفهم الصورة ومتى ندرك ان المجرمين عصابة واحدة وأن الإجرام لا يتجزأ وأن ما نمارسه هو تفريط غبي بأرواح أبناءنا وتضحيات شعوبنا . كم مرة سنقتل أنفسنا ؟؟!!. يا عراقيين يا فلسطينين يا سوريين يا لبنانيين أين ذهبت عقولكم ؟؟ماهو حالكم اليوم ؟؟!!!!!هل انتم موجودون ؟؟؟
بيان الشيخ
