شعر و ادب

( لص عابر) بقلم سمر عميران

( لص عابر) بقلم سمر عميران

كعادته يذهب بفنجان قهوته مع علبة السجائر للشباك المطل علي الشارع ويترقب الماره …
وسرعان ماسمع جلبة في الشارع هناك شبان يتراكضون ويصرخون امسكوه انه لص …
لم يعِ مايحصل فسمع صوت الجرس غريب من ذاك الذي سياتيني في مثل هذا الوقت الباكر !!!!
فهم بخطواته المتثاقله وصوت الجرس عنيد متواصل لا يسكت ..
فتح الباب وإذ به يدفعه ليرميه ارضا
برعب ورجفه …
نطق من انت؟؟؟
أغلق الباب وأمسك به ويده على فمه ..
اصمت والا قتلتك وبعد دقائق عندما لم يسمع اي صوت في الشارع قال له سأبيت عندك الليله ..
فدخلا معا للمطبخ وكان فراس يسكن لوحده بعد وفاة والدته ..
فسأل اللص مالخطب ماذا يجري.. ؟
فأجابه .. دعنا نكمل الحديث بعد الطعام فأنا لم أتناول الطعام منذ البارحه..
وبعدما تناول الفطور بشهيه وعيون فراس ترقبه بذهول ..
ومع كأس الشاي وسيكاره واحده تصاعد دخانها ليرسم دوائر زادت هالات التساؤلات لدى فراس ..
ياتري لماذا اختار منزله !!!
وماهي تهمته !!!
وما وما .. !!
عندها نظر اليه اللص قائلا اعلم انك تريد معرفة القصه ..
أنا شاب جامعي أدرس وأعيل اسرتي .. أبي متوفي ..
منذ كنت صغيرا وامي مريضه ولدي اختان صغيرتان ..
تعبت من تحمل المسؤوليه .. وأرهقتني المصاريف ..
وفي الأونه الأخيره والدتي لم تعد تقوى على الحركه .. تحتاج لكرسي متحرك وثمنه باهظ وماباليد حيله .. هناك في المتجر القريب أدوات طبيه ..
رحت أسأل عن ثمنه ..
لكن لسوء حظي الوقت باكرا والمحل مقفلا .. فحاولت الاقتراب أكثر لعلي أرئ رقما هاتفيا او اي اشاره تدل علي وقت فتح المتجر …
وفي هذه الاثناء سمعت مجموعه شبان يتراكضون ويصرخون انه اللص ..
فركضت لاختبئ منهم لأن لاوقت لدي لأشرح لهم قصتي فيجب علي الذهاب للمستشفئ لاقوم برعاية والدتي ..
حسنا خذ قسطا من الراحه وعند التأكد من خلو الشارع اذهب يسمع صوت جرس الباب مجددا …
انها عبير عشيقه فراس تأتي اليه لتساعده في أعمال المنزل واعداد الطعام ..
يعرف فراس الشاب الجامعي بعبير بانها خطيبته وتدخل عبير للمطبخ لاعداد الغداء فيساعدها فراس ويخبرها عن قصه الشاب يسمع رنين جوال فراس المسؤول في العمل .. يطلبه لعمل ضروري يطلب من عبير ان تترك الغداء وتذهب معه لايجوز ان تبقي في المنزل لكنها تخبره انتهي من الغداء واذهب فيضطر فراس للذهاب ويتركها ..
تنهي عبير الغداء وتذهب لغرفه الشاب لتخبره انها راحله فتجده نائما تتقترب من فراشه وتمسح بيدها شعره الأجعد ..
ليستفيق مندهشا من وجودها لتفاجئه بأنفاسها الحاره مقتربه من اذنه .. تهمس له كم انت وسيم ياهذا .. !!!
فينتفض من فراشه ماذا تريدين ؟؟ تجيبه وهي تقترب منه أكثر .. انا أريدك…
ليصرخ بها ماهذا الهراء !!
فتضحك قائله .. انك لص ..
ويتمنع فيصفعها صارخا لست لص .. أنا شاب جامعي أعيش بكرامتي .. ومهما يكن لن أخون من فتح لي بيته ملاذا آمنا أنت وأمثالك اللصوص الذين يسرقون أحلام الشباب ويعبثون بمشاعرهم ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى