شعر و ادب

لغة الطاولة بقلم. الشاعرة. عفاف العرابي

لغة الطاولة

بقلم. الشاعرة. عفاف العرابي

 
جلست بعيدا
أتأمل ما كادت
لي الزوبعة
حين احتستني
شربة لذيذة
لم تتوانى
عن اكتمال الطبق
الممزوج بسلطة الفرولة
شريط حياة
ضاجع لغات الإنكسار
يوازي السلام
لفترات ضئيلة
تتوارى في
موعد الحلكة
امتزج الفرح بالقرح
فقدمتهما قربانا
لشطحات الماضي
أتقنني فن الذوبان
كوردة تهالكت
باختلاف الفصول
واختناق المسام
وامتثال الربيع
لموعد خريفي
جلست أدعو
لحظة غفوة
لعلها سويعات
القبول
أمهلتني طاولتي
الثبات والتركيز
على موقع الزلل
حدثتني
نظرتي الثاقبة
في تمهل
عن مهرجان للبوح
كان الحضور مغري
يشاهد المسرحية
لوقت متأخر
لم يتقن عد النجوم
وتناسى موعد النوم
كرمك بطلا الليلة
في دورك الماسي
لامست شغف قلبه
فانصرف مبتهجا
حيث استجمع القوى
قد باغته انتصار البطل
يا زماني الموعود
بالحياة الهنيئة
ما ذا فعلت بنا
تشبهت بغيمة خذلتني
لم تنتج ثمار الماء
هذا الشتاء
ولم تروني
حروفا معتقة
تكتبني قصيدة
تهاوت في لحظات
عبر المدى البعيد
فامتدت أيادي الغياب
وقرعت باب الهرولة
تتسابق وزمن الرحيل
لتنتهي سبل السلام هنا
ويمزق الزمن
عقد القران
الذي جمعنا
في زمن الغفلة
حيث كان الجدار متماسكا
كتبنا عليه سجال القصيدة
تغنت حينها
بحب يرتوي
من مكنون العثرات
وهفوات العشاق
حين تشتعل بينهم
حمى التلاقي
مر الزمن
سحقت الزوبعة كل
الآمال الزائفة
والوعود الباهتة
انتهى. زمن الهذيان.
واكتفيت بجلسة
على طاولة النسيان
وها. أنا. أزف لموسم القطاف أشذو لحن. النهاية .
 
جارة القمر نقطة والآتي. أجمل دائما….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى