شعر و ادب

لقاء بعد نكبه

لقاء بعد نكبه

عمر محفوض

نامت نجوم الليل في أفلاكها
وبقيتُ مع ذلي ومع ألامي
وعلمتُ أن الليل لا خلٌّ لهُ
أو أنني وحدي بدون غرامِ
وتفجرت أنهار عينيَّ التي
كانت تقول بأنها إلهامي
وسقطت أرضاً دون أي تحركٍ
وَتَلفظٍ مُذّ نَفَّذَتْ إعدامِي
والذكريات تبعثرتْ وتشتت
وتزاحمت واسترجعت أعوامي
وضربت رأسي في الجدار لعلني
أصحو … لعلها تنتهي أحلامِي
فوجدتُ صورتها الجميلَةَ في يدي
حدثتها عن موجع الأيامِ
خاض الفؤاد حروبهُ بقساوةٍ
ظَنَّاً بِأَنَّهَا في الهيام سلامِي
وقصيدتي كانت لها في سرنا
قد عطرتْ ببنانها أقلامِي
لكنَّ عقلي قد تمرد صارخاً
من غير فلسفةٍ ولا استفهامِ
اقطع وصال الحب دون ترددٍ
فلعلها تخشى الفؤاد الدامي
وتعود حاملةً فؤاداً مُتعباً
وتكون نقصاً دونما الإتمامِ
لكنْ لَهَا قَلبٌ جَليدٌ طَبعهُ
وعيونها كالحرب دُونَ سَلامِ
وأنا أعذبها ببعدي مثلما
طعنت بكفيها الفؤاد الدامي
سَأزيد بُعداً بَعدَ بُعدِكِ فارحلي
زيدي كؤوسَ الغيبِ مِن آلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى