لملمة جراح _ ✍️ السفيرة والأديبة ياسمين فؤاد عنبتاوي

قد سالت هنالك أدمع
كطفله تخفي بكاها
حتى لا تبوح الجرح على خدها
لا تتفوه بكلمه
تحاول لملمة جراحها
تتحدث مع نفسها لا يسمعها سواها
القلب تمزق من الحزن إربا
خائفه والذنب يصاحبها
دموعها تصرخ أقتلوني
أنا لست أنا
والذنب ليس ذنبي
تخفي سرها ولا تبوح
لعله لا يغدو مفضوح
عيونها قالت ارحمني
قد ذاب الحياء خطاها
تصيح وتشكو الله
وتجهش في البكاء ساجده
الصمت أنهش أحشائها
قف أيها الإنسان
فما أنت بفاعله
أرحم حياءها ولا تفضح سرها
لماذا تركت ندوبآ تملأ جسدها؟!
أبكيتها كثيرآ حتى جفت دموعها
كم قضت ليالي في ألم؟
تمنت لو يسمعها أحد
هل أنت أنسان؟!
ذنبك قد بات جمرا يحرقها
جعلتها تصرخ وتنوح
إفترستها كذئب جائع
رميتها بين أحضانك فريسه
تمكنت منها وتركتها بلوعه
والدمع يفضحها رغم كتمانه
والحزن سرق بهجتها وأيامها
فكم ذئب لم يحاسب في مجتمعنا؟!
وكم من مجرم بالحياه أنعم؟!
وكم من فتاه فقدت بريقها؟!
وضاع حلمها في زحمه الأيام
وعنف ووحشيه
✍️ السفيرة والأديبة ياسمين فؤاد عنبتاوي