لوسيا خيمينيث، رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب) أكافيت (:لا يجب أن تطوى الصفحة بدون أن يدفع البوليساريو ثمن جرائمه

لوسيا خيمينيث، رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب) أكافيت (:لا يجب أن تطوى الصفحة بدون أن يدفع البوليساريو ثمن جرائمه
متابعة : الأديبة ملكة أكجيل
تقديم لوسيا خيمينيث، رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب
(أكافيت)، سيدة ورثت عن أبيها، الذي اغتاله البوليزاريو، إرادة قوية في وصف هذه الجرائم بالإرهاب وتستشهد بالوثائق التي رفعت عنها السرية من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. نشرت أطروحة دكتوراه حول هذا الموضوع وتكشف أن البوليساريو هو ثاني حركة إرهابية تسببت في أكبر عدد من الضحايا في إسبانيا بعد إيتا. في مقابلة مع El Confidencial ،
قالت إن التزام المغرب بالحكم الذاتي على الصحراء هو أنسب طريقة للحل، لكنها تطالب بعدم طي الصفحة دون أن تدفع جبهة البوليساريو ثمن جرائمها. وانتقدت “الكيل بمكيالين والتبرير البائس الرومانسي للبوليساريو” والإعانات التي تبلغ ملايين الأورو، التي ترسلها المؤسسات الإسبانية. اعتبرت لوسيا خيمينيث، رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب (أكافيت)
أن الإرهاب الذي مارسه «البوليساريو» يجعل من الحركة الانفصالية «ثاني حركة إرهابية من حيث الضحايا بعد الذين خلفتهم “ايتا” في إسبانيا»، وقالت خيمينيث في حوار مع الصحيفة الإسبانية “إل كونفيدونسيال”» إنها «تعتبر الحكم الذاتي هو الحل ولكن لا يجب أن تطوى الصفحة بدون أن يدفع البوليساريو ثمن جرائمه»… والمتحدثة، اغتيل والدها على يد جبهة البوليساريو بعد شهور من انسحاب إسبانيا من الصحراء،
وقد كان عاملاً في شركة Fos Bucraa ، وبقي 18 ساعة وجسده مغطى بشظايا على جثة زميل له قبل وفاته. وقد أدانت المتحدثة التبرير الرومانتيكي البئيس للبوليساريو »والمساعدات بملايين اليورو« التي تقدمها المؤسسات الإسبانية» للانفصاليين، مضيفة “أننا «دفعنا ثمنا بالدم لغياب التنسيق بين المغرب وإسبانيا»…”. وفي سؤال عن الوضعية الحالية لضحايا الإرهاب الانفصالي قالت لوسيا خيمينيث«: لقد ركزنا دوما على الدفاع عن مصالح ضحايا إرهاب جبهة «البوليساريو»،
المنسيين والمتخلى عنهم، والواقع أن اتفاقيات 14 نونبر 1975 في المادتين 5 و6 تنص على حماية العمال في الشركة، من طرف إسبانيا والمغرب، من الهجمات العنيفة، التي كانت تقوم بها البوليزاريو وقتها. وأضافت رئيسة الجمعية:« ما نطلبه هو ألا تطوى الصفحة ويتم تجاهلنا في هذا المسلسل»، وعن ضحايا الإرهاب، من الكناريين والأندلسيين، قالت لوسيا خيمينيث في الفترة «من 1976 إلى 1986 تزايدت العمليات المسلحة والاختطافات والاغتيالات
والاختفاءات في أعالي البحار، ضد البحارة والسفن من قبيل «غارغومار» و«كروز ديلمار»، و«لاصاريطا» … وتقول أيضا »إن الضحايا لا يتم الحديث عنهم في الخطابات السياسية الرائجة… وعن سؤال حول «عدد الضحايا الذين خلفتهم البوليزاريو، قالت رئيسة الجمعية “«يوجد المئات بين مختطفين وجرحى ومغتالين ومختفين في أعالي البحار، وهناك حوالي 289 ضحية عملوا في سفن «فوس - بوكراع
»…”. وأفادت المتحدثة أن من بين الضحايا يوجد عامل التنقيب الذي اغتاله نشطاء منظمة حركة تحرير كناريا» التي كانت تحتضنها الجزائر بدورها… وإلى ذلك أضافت الرئيسة لوسيا خيمينث أن عددا من الضحايا من بين الـ289 المتحدث عنهم تم الاعتراف بهم كضحايا إرهاب لكن هناك« أزيد من النصف لم يتم العثور عليهم ». وبخصوص مواقف الطبقة السياسية قالت لوسيا خيمنيث “«كان لويس زاباطيرو أول من اعترف بوضع الضحية لوالدي ولآخرين ثم كان فيلبي غونزاليس هو الذي اتخذ قرار طرد البوليساريو من مقره المركزي بالشارع الرئيسي «الأمير دي بيرغارا»
”. وختمت تصريحاتها بالقول «”لقد كانوا يتلقون معاملة حسنة في الوقت الذي كانوا يقتلون فيه آباءنا !”. ومن الفصول غير المعروفة لدى الكثير من الإسبانيين وغيرهم ما حدث من إطلاق النار على الجيش الإسباني من طرف البوليزاريو :« وقد حدث ذلك عندما تم احتجاز بحارة سفينة “«خوانكيطو» ” ولما جاء الجيش لتحريرهم تم إطلاق النار على عناصره ومات عسكريان منهم »…
وتفيد تصريحات الرئيسة أن العديد من حالات الضحايا ما زال بدون اعتراف رسمي بوجودهم، وهناك حالات تنتظر تسليط الضوء عليها، وشددت على أن في إسبانيا «لا توجد 300 عملية قتل مسلح فقط( في إحالة على العمليات المعرف بها والمنفذة من طرف ايتا الباسكية) بل هناك 600 حالة، ولم توجد إرادة لدى الدولة الإسبانية لحل المشكل». وللمزيد من التوضيح كشفت المتحدثة أن أفراد عائلات الضحايا يعرفون «أنهم اختطفوا واحتجز