
“ماراثون الجوائز الرمضانية و استغلال التجار
كتبت : مها السبع
عزيزي القارئ، قد تختلف الأفكار حول هذا الموضوع. إليك سؤالي: ما العلاقة بين التجار وماراثون الجوائز الرمضانية؟
في هذا المقال، سأقدم لكم تحليلًا نقديًا. لقد شاهدنا جميعًا البرامج الرمضانية والمسلسلات الدرامية. هنا تبدأ القصة. الفنانة مي عمر ظهرت فجأة في بث مباشر على حسابها الرسمي على فيسبوك، وتحدثت عن كيفية تقديم سؤال وجواب يتعلق بعملها، ثم تقديم الجائزة. ثم جاء رامز جلال لينتقض الفكرة من برنامج محمد رمضان، ويقرر من سيجيب عن سؤال ما لون شراب أحمد العوضي ليكون جائزة يومية في كل حلقة من البرنامج.
ثم جاء محمد رمضان، نعم، وإن كانت طريقة لنجاح البرنامج، ولكنه يهدف إلى تحقيق الجانب الإنساني وتحقيق الأحلام لمن يحتاجها. ومن هنا نقول لهم: أنتم أفقدم للفن رونقه، ولكن هل أصبح المشاهد سلعة رخيصة لدى الفنانين؟
وإذا كان الجواب لا، فلماذا التسابق على من يخطف كاميرا عين المشاهد المصري وإغرائه بتقديم المال له؟ وإن كان الهدف صادقًا، فإن المشاهد أمامكم طوال العام. لماذا لا يحدث هذا سرًا؟
ومن جهة أخرى، أستغلال التجار غياب المواطن الذي اختطفته الدراما الرمضانية، ولم يعد يتحدث عن أستغلال التجار. نعم، أستغل التاجر الموقف، ولهو المواطن وأصبح كيلو الباذنجان ب 30 جنيه، والفلفل ب 30 جنيه، والخيار الكيلو ب 30 جنيه. هل هذا معقول؟ أم تعويض عن رخص الطماطم والبطاطس؟
وللأسف، لم تكن هناك موجة شديدة لكي نقول إنها عروة صيفية، باستثناء أن الجشع أصبح بصفة الكم وليس العدد.
رسالتي الثانية للسادة المسؤولين: رجاءً النزول بصفة متنكرة في الأسواق والمحلات لوضع حد لهذه المهزلة البشعة، خاصةً أننا في شهر الكريم.”