مقالات

مالا تعرفه عن الشيخ عبد الحليم محمود

مالا تعرفه عن الشيخ عبد الحليم محمود
كتب د٠إبراهيم خليل إبراهيم
فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود جاء إلى الدنيا عام 1910 وذلك في عزبة أبو أحمد التابعة لقرية السلام في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية وفي عام 1932 حصل على الشهادة العالمية من الأزهر وسافر إلى فرنسا لإكمال دراسته في جامعة السوربون بفرنسا وفي عام 1940 حصل على الدكتوراه وبدأ مسيرته مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وفي عام 1950 عين أستاذا للفلسفة بكلية أصول الدين وفي عام 1964 تولى عمادة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية ثم أمينا عاما له وفي عام 1970 تم تعيينه وكيلا للأزهر وعرض الرئيس السادات مشيخة الأزهر على الشيخ أحمد الخطيب ولكنه رفض فطلب الرئيس السادات منه ترشِيح أحد فرشح الدكتور عبد الحليم محمود وبالفعل تولى مشيخة الأزهر عام 1973 وقبيل معارك أكتوبر رأى رؤية فذهب إلى بيت الرئيس السادات بالجيزة دون موعد سابق يوم 3 أكتوبر 1973 فلم يجده فتوجه فورا إلى المكان الموجود به الرئيس السادات وقبل أن يسأل الرئيس الشيخ عبد الحليم عن سبب الزيارة عاجله الإمام بقوله ( الرسول صلى الله عليه وسلم يبشرك بالنصر في الحرب ) فاستغرب السادات من كلام الإمام وبكى السادات واحتضن الشيخ .
نذكر أيضا بعد تولى فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر وإقامته في القاهرة سافر إلى قريته وباع جزءا من ممتلكاته ليوسع على أبنائه وعندما رأى أحد الفقراء يسألون الناس تعرف على قصته وأعطاه كافة الأموال التي بحوزته وقال للفقير ( أنت أحق بالمال مني ) ٠
أيضا عندما كان فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود في لندن التقى بصديقه فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي فطلب من الشيخ الشعراوي أن يصطحبه إلى مكة المكرمة وعمل عمرة وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لم يسافرا وظلا مقيمين حتى زار الرسول صلى الله عليه وسلم الإمام عبد الحليم في منامه.
وفي فتره من الفترات ابتلاه الله بموضوع شق على نفسه وذات يوم أتى عنده بعض الصالحين وكان على علم بهذا الابتلاء وأعطى فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود ورقة كُتبت فيها صيغة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : اقرؤها واستغرق فيها وكررها منفرداً في الليل لعل الله يجعلها سبباً في تفريج هذا البلاء واعتكفت الشيخ عبد الحليم في غرفه بعد صلاة العشاء وأخذ يكرر الصيغة وإذا به يرى فجأة أن الحروف التي كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نوراً ومع أن الغرفة كانت مضيئة فحمد الله وفعلاً أزال الله الكرب وحقق الفرج .
يوم 17 أكتوبر عام 1978 وبعد عودة فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود من الأراضي المقدسة شعر بألم في جسده وعندما توجًّه إلى المستشفي أخبروه بوجود التهاب في المرارة ونصحه الأطباء بضرورة إجراء عملية فورا ودخل غرفة العمليات وبعد 3 أيام صعدت روحه إلى بارئها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى