ما بالُ خدَّيكِ..؟!!

ما بالُ خدَّيكِ..؟!!
خيرى السيد النجار
مَا بَالُ خَدَّيكِ مِنهَا الوردُ يغتسِلُ
والضَّوء يرنو لَهَا سِرَّا وينفَتِلُ
والجفنُ يُغضِي علیٰ دَمعٍ سرَیٰ طَرَباً
مَاءً زُلالاً عَلیٰ نَــهديكِ يختتلُ
يَحكِي لَهَا قِصَصَاً يرمِي لَهَا شَرَكاً
لاتَجعَلي بِالأَسَي عينيكِ تَكتحِلُ
فالطيرُ أمسَت بلا مَأوَیٰ علَیٰ فَنَنٍ
تَجَمَّعَت ثُلَلَاً تزوِي مِنَ الخَجَلِ
أغارُ إن لَامَسَت كأساً مَراشفهَا
فالشَّوقُ يرمِي لهَا سَهماً ويقتتلُ
والبدرُ يعلُو علی سِترٍ بلا أَمَلٍ
طورا تراهُ وتارةً علیٰ طلَلٍ
يابدرُ مَالِي أَرَانِي قد طَغَی أَلمِي
وأَنتَ فِي مُرتَقَیٰ تخشَی مِنَ البلَلِ
لَا تفتَحِي للجَوَیٰ باباً بَرَیٰ بَدَنِي
وَتتبعيهِ بِأَمَواجٍ مَنِ العلَلِ
أو تَقصِدِي فِي الهَوی صَبراً لَوَیٰ عُنُقِي
إنِّي لقطرِ النَّدَیٰ أَرضَیٰ وأحتملُ
فالروحُ فِي غيها صارت لهَا تبعاً
ما إِن هَفت أغدقَت فَيضاً مِنَ القُبَلِ.