(( ما ذلّت لغة شعب إلا ذل )) .. قالها الرافعي
كتب أشرف ماهر ضلع
– فتحت بريطانيا وأمريكا مئات المعاهد حول العالم لتعليم الإنجليزية ونشرها- أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية ( مجلس الشعب ) قرارات ملزمة باستعمال الفرنسية في كل المعاملات، بل ذهبت إلى فرض غرامة مالية على الكاتب الذي يستعمل لفظاً إنجليزياً له مقابل فرنسي !!
– في ألمانيا لا يسمح بإجراء أية دراسات على الأرض الألمانية بغير الألمانية، وأنشأت ألمانيا سلسلة معاهد ” جوته ” حول العالم لتعليم الألمانية.
– في فيتنام تم فتنمة جميع المصطلحات الطبية في سنة واحدة
بعد حربهم مع أمريكا التي راح ضحيتها أكثر من مليون فيتنامي
أما السينيما العربية .. فمن ضمن الفئات التي كان يتعمد تشويه صورتها و التحقير من شأنها
هو ( مدرس اللغة العربي )
فكان دائما ما يظهر مدرس اللغة العربية يتكلم الفصحى و غالبا ما يكون شخص ساذج أو شخص قليل الأحترام في المجتمع
و لم يكن ذلك إلا مرحلة ضمن مراحل الإعلام في حربه على اللغة العربية نفسها
وجرب ان تتكلم باللغة العربية الفصحى وسينظر الناس إليك باستعجاب و استغراب
وسأستغل هذا المنبر لأروي لكم قصة حصلت لشخص ما يرويها قائلا : في صغري كنت شخصا يستحي كثيرا وأحمر خجلا أن كلمني أحد أو أن دخلت إلى غرفة مليئة بالناس فيكاد أن يغمى علي من الخجل، نصحني أحد المقربين لي بأن أجرب التكلم باللغة العربية الفصحى لثلاث أيام او أكثر و سيذهب عنك هذا الخجل بإذن الله ، ويالا العجب ماذا سمعت من كلام استهزاء وتهكم وكلمات غريبة وأتذكر لما دخلت إلى قهوة مليئة بالرجال وكبار السن، في تلك اللحظة زادت نبضات قلبي وجف الدم من وجهي من الخوف وبعد تردد، استجمعت قوتي وقلت أريد كأس حليب مع قهوة انفرادية وخبز بشوكولاته
يا إلهي لو كان الميمز في ذلك الوقت لاصبحت ميمز مشهور . لكن في الاخير نجح الأمر والحمد لله.
